التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش، اليوم السبت، مع مجموعة من المسؤولين ورؤساء التحرير بوسائل الإعلام الهندية في ختام زيارته لجمهورية الهند التي استغرقت يومين.
وخلال اللقاء، أكد معاليه أن أفضل سبيل لدولة قطر للخروج من الأزمة الحالية، هو العمل بجدية لتبديد مخاوف جيرانها من زعزعة استقرارها كدول ذات سيادة.
وقال “قرقاش” إن قناة الجزيرة الناطقة بالعربية عبارة عن منشور للإخوان المسلمين وبالتالي تمثل تهديدا واضحا للسلام، مطمئنا القيادة والمسؤولين في الهند بأن التطورات الراهنة في المنطقة لن تكون لها أي انعكاسات على الجاليات الهندية في دول الخليج أو على المصالح الاقتصادية لجمهورية الهند في تلك الدول.
وأوضح أن الدول الأربع “المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية”، وانطلاقا من ثوابتهم لا تنوي تصعيد التوتر في المنطقة.
وأضاف أن الدول الأربع ومن بينها دول كبيرة هي دول معروفة بمبادئها الثابتة ومن ضمنها عدم التسلط على أي دولة صغيرة، مشيرا إلى أن قطر تعتبر دولة صغيرة لكنها غنية وهي تستعين بمواردها المالية لدعم الإرهاب ومن هنا يتضح أن الأزمة هي ليست كما يصورها البعض كصراع بين خمس دول عربية.
واستطرد، واصفا إياها بأنها دولة ممولة للإرهاب مدللا على ذلك بأن قائمة الإرهابيين الذين توفر لهم الدوحة ملاذا آمنا تضم عددا كبيرا من الأفراد المحظورين من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية وأنه لا يمكن القول إن هناك أي مدينة سواء في الهند أو الولايات المتحدة أو أوروبا أو أي مكان آخر بمنأى عن تهديد الإرهاب الدولي.
واستطرد، أنه لا يمكن التسامح مع الرأي القائل بأن قليلا من الإرهاب أو التطرف هو أمر يمكن قبوله والتعايش معه، ولذلك لابد من العمل على إزالة أية جوانب رمادية تكتنف الموقف الحازم من الإرهاب والتطرف.
وأكد معاليه في نهاية اللقاء أن مجلس التعاون الخليجي أثبت مكانته وقيمته الكبيرة للجميع وأنه يفضل أن تستمر قطر جزءا من المنظومة الخليجية بعد أن تثوب إلى رشدها، وذلك وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات.
