بدأت هيئة الصحة بدبي التدشين التدريجي للمرحلة الثانية من مشروعها الرائد الملف الطبي الإلكتروني الموحد “سلامة” والتي ستستمر حتى العشرين من شهر أغسطس الجاري لتشمل كافة مراكز الرعاية الصحية الأولية ومستشفى دبي ومركز دبي للسكري.
وشهد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، معالي حميد محمد القطامي، إطلاق المرحلة الثانية من المشروع وتابع إجراءات وسير العمل في عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية واستمع من القائمين على المشروع الى شرح مفصل حول التحديات التي تواجه العمل والحلول المتاحة للتغلب عليها مبديًا ارتياحه التام بسبب سهولة وسلاسة تطبيق المشروع الذي يسير وفق خطة زمنية مدروسة تراعي مصلحة المرضى وتحقق رغباتهم في الحصول على خدمات صحية متميزة تعكس الجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة لتحسين تجربة المريض العلاجية.
وثمن معاليه الجهود القائمة على انجاز هذا المشروع في وقت قياسي بعد أن كان مقررا إطلاقه مطلع العام المقبل 2018 وهو الأمر الذي يعكس جدية وكفاءة وقدرة موظفي الهيئة على استيعاب التكنولوجيا العالمية وتسخيرها لخدمة المرضى من خلال تخصيص سجل طبي إلكتروني موحد للمريض يتضمن كافة معلوماته الطبية بما يساعد الطبيب في الحصول على ملف المريض مباشرة بغض النظر عن آخر مكان تم تلقي العلاج فيه.
وأشار إلى أهمية المشروع الذي يركز على توحيد وتوثيق إجراءات العمل في المنشآت الصحية التابعة للهيئة وسرعة الوصول إلى البيانات الشاملة للمرضى في مواقع الرعاية الطبية وتوفير قاعدة بيانات وتقارير طبية تدعم اتخاذ القرار وتسهم في دفع عجلة الدراسات والبحوث والتطوير والتي تعتبر من الأولويات في المجال الطبي.
وأضاف أن المشروع يتميز بالإمكانيات والتقنيات الفائقة، موضحا أن المشروع يأتي ضمن توجهات الهيئة للتحول النوعي والذكي في تقديم خدماتها المختلفة بكافة منشآتها الصحية للوصول الى مجتمع أكثر صحة وسعادة في ظل الرعاية الكريمة التي تحظى بها الهيئة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” والدعم اللامحدود من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي.
ويأتي تدشين المرحلة الثانية بعد النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى من المشروع التي انطلقت في ابريل الماضي بمستشفى راشد ومركز دبي للأمراض الجلدية وعيادات المطار ومركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل ومركز صحي البرشاء.
كما يعد “سلامة” المتوافق مع نظام شركة “إبيك”، أحد المشاريع الرائدة التي تعتزم الهيئة تطبيقها في كافة المنشآت الصحية التابعة لها لتقديم حلول طبية وتجربة استشفاء متميزة للمرضى وفقا لأحدث التقنيات والنظم الالكترونية التي ستساهم في تعزيز تنافسية وقدرة النظام الصحي بدبي ليكون في صدارة الأنظمة الصحية العالمية اضافة الى تقديم خدمات وحلول مبتكرة تحقق أقصى درجات الرضا للمتعاملين وتفوق توقعاتهم، وذلك وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات.
