ألزمت محكمة أمريكية الحكومة بدفع تعويض مالي يقدر بـ460 ألف دولار إلى سيدة صينية، وذلك بعدما تعرضت للضرب بوحشية من قبل حرس الحدود خلال زيارة إلى شلالات نياجرا.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2004، عندما أقدمت معلمة البيانو الصينية واثنين من السيدات بعبور محطة تفتيش على جسر رينبو، هذا المعبر الحدودي الذي يفصل بين الولايات المتحدة وكندا، دون الانصياع للأوامر مما جعل ضابط الجمارك والدوريات الحدودية، روبرت روديس، يظن أنهن من المشتبه بهن في تهريب المخدرات فقام باحتجازهن على الفور.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس” فإن الضابط قام بالاعتداء على معلمة البيانو تشاو بالضرب، ورشها برذاذ الفلفل، لتنتشر صور كدمات وجهها على الإنترنت حينها، مما أثار موجة من الغضب في الصين.
أقامت تشاو دعوى قضائية، وخلال الجلسة الأولى للمحاكمة التي أقيمت في عام 2015، ادعت السلطات الأمريكية أن كدمات وجه تشاو نتجت عن محاولتها الهرب من الضابط، وأنها هي من قامت بركله وإصابته بخدوش حتى وصل اثنين من زملائه لمساعدته في إلقاء القبض عليها.
وأكدت تشاو خلال المحاكمة أنها ركضت بسبب خوفها الشديد من الضابط، لتعاد المحاكمة يوم الاثنين الماضي، لتقضي المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الغربية من نيويورك في روتشيتسر، بمنح تشاو 385 ألف دولار تعويضا عن الألم والإصابات السابقة التي تعرضت لها، و64 ألف دولار تعويضا عن النفقات الطبية، و1800 دولار لخسائر الدخل و10 آلاف أخرى عن الاعتقال دون وجه حق.
وأكدت تشاو أن ما حدث معها اثر سلبيا على حياتها، حيث شعرت بالذل كما منعها عن ممارسة عملها، بل وإنها أصبحت تخشى الشرطة النظامية أيضا.