خاص – الإمارات نيوز:
تنظم هيئة تنمية المجتمع في دبي البرنامج التوعوي “فرحتي” والذي يندرج في إطار أهداف الهيئة الاستراتيجية الرامية لتحقيق وعي مجتمعي متكامل وتعزيز القيم والممارسات المجتمعية التي تساهم في ترسيخ استقرار المجتمع.
ويسعى البرنامج والمندرج في خطط الهيئة لتمكين الشباب في المجال الاسري، إلى تأهيل المقبلات على الزواج والمتزوجات حديثاً بالمهارات الأساسية للحياة الزوجية والذي من شأنه المساهمة في تعزيز استقرارهن الأسري وتخفيض حجم التحديات التي يمكن أن تواجههن في بداية حياتهن الأسرية.
ويشمل البرنامج التدريبي ثلاثة محاور توعية تمثل الجوانب الجوهرية في الحياة الزوجية والتي يتسبب ضعف الوعي بها خلافات في وجهات النظر بين الطرفين. ويتطرق “فرحتي”، في محوره الأول، والذي يبحث الزواج من وجهة نظر شرعية، إلى حقوق وواجبات الزوجين وأهمية الزواج كرباط مقدس في الشريعة الإسلامية، ودور كل طرف في الحفاظ عليه وحمايته. كما يقدم البرنامج التدريبي في محوره الثاني معارف في التخطيط المالي للأسرة، وإدارة الجوانب الاقتصادية قبل الزواج وبعده، بما في ذلك تخطيط النفقات الخاصة بالتجهيز للزواج وبتأسيس بيت الزوجية وكيفية تحديد الأولويات ووضع الميزانيات بما يتناسب مع دخل الأسرة.
ويشمل برنامج “فرحتي”، محوراً اجتماعياً يدرب المشاركات على أهمية التواصل ولغة الحوار بين الزوجين، وفنون الإدارة الأسرية، وكيفية تجنب الخلافات وتجاوزها إن وجدت وغير ذلك.
وبيّن الدكتور عبد العزيز الحمادي، مدير إدارة التلاحم الأسري بهيئة تنمية المجتمع أن البرنامج يأتي في ظل سعي الهيئة إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع بشكل عام وفئة الشباب المقبلين على الزواج بشكل خاص حول مفاتيح الاستقرار الأسري، والتذكير بالمهارات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي يجب أن يتمتع بها الشخص داخل مؤسسة الزواج حتى يضمن لها الاستقرار والنجاح.
وقال الحمادي: “يتمتع شباب اليوم بمهارات متنوعة وبمعارف ثرية إلا أن خصوصية الحياة الزوجية واختلاف طبيعة العلاقات داخل المنزل وخارجه، أمر بحاجة للإيضاح والبيان. فالزواج رباط مقدس يفرض علينا التزاماً ومسؤوليات تجاه الشريك، ووعياً بالحقوق والواجبات. ويهدف “فرحتي”، إلى تغطية هذه النقاط وتذكير الأخوات المقبلات على الزواج أو حديثات العهد به بهذه المهارات، بما يساهم في تعزيز استقرار أسرهن وسعادتها”.
وتتعاون هيئة تنمية المجتمع في برنامج “فرحتي”، والذي يستهدف في مرحلته الأولى 25 فتاة وسيدة، مع نادي دبي للسيدات ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي.