خاص – الإمارات نيوز:
دائما ما يكون البكاء هو الوسيلة الوحيدة التي يعبر بها الطفل عن أي شيء يزعجه، كالجوع والعطش، الشعور بالحر أو التعب، الأمر الذي يساعد كلا الوالدين على الشعور بطفلهم ومعرفة ماذا ألم به، ولكن كيف وإن كان طفلك عاجزا عن البكاء في كل تلك الحالات؟.
“دكستر كاهيل”، طفل يبلغ من العمر 3 أعوام، مصاب بمرض نادر، يصيب واحدا من كل 125 مليون شخص، وهو مرض الاعتلال العصبي الحسي اللاإرادي، هذا المرض الذي يجعل مريضه غير قادر على الشعور بالألم، وبالتالي غير قادر على البكاء.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن دكستر أصيب أكثر من مرة بالكسور في عظام الإبهام ومشط القدم، والقدم اليسرى، ولكنه لم يبك أبدا، الأمر الذي لم يجعل والداه يعلمان بإصابته.
وقالت ليندساي، والدة الطفل، إنها كانت تستغرب في الشهور الأولى من عمر طفلها عدم بكائه عند تعرضه للإصابة بالكدمات، أو عند فرك أسنانه الجديدة بلسانه، أو ملامسة الماء البارد أو الساخن، لتستمر في جهلها بحالته حتى شخص الأطباء مرضه بعد 18 شهرا من ولادته.
وأضافت أنهم اضطرا إلى ترك منزلهم والذهاب إلى منزل آخر لا يوجد به أي شيء قد يسبب خطرا على ابنهم، لأنهم لن يتمكنوا من معرفة عما إذا كان يتألم، موضحة أنها عليها أن تعلمه كيف لا يعرض نفسه للخطر، مع أنه لن يشعر بشيء إذا حدث ذلك.
وعبرت عن أمنيتها بأن يصبح طفلها قادر على إعالة نفسه والاهتمام بها عندما يصل إلى سن البلوغ.