رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الأرجنتين في خطر وميسي قد لا يظهر في مونديال روسيا

شارك

 
علاء محمد
 
بتعادلها خارج أرضها أمام الأورغواي 0-0 استمرت معاناة الأرجنتين في السعي إلى الوصول النهائي لمونديال روسيا 2018 إذ إن النقطة التي حصدتها من ملعب سنتيناريو في مونتيفيديو لم تقدّمها مركزا واحدا للأمام فبقيت في المرتبة الخامسة، القلقة من أمام ومن خلف.

وتحوم الغربان حول حلم التانغو في الحضور في روسيا 2018 برغم استبعاد ذلك من الناحية العملية، فالأمور على الورق تقول بأن ثلاثة منتخبات تسبق الأرجنتين، ناهيك عن البرازيل التي تصدرت وأمنت الوصول مبكرا، وكذلك منتخبان من الخلف ما يزالان يطمحان للوصول ولو إلى الملحق المؤهل إلى المونديال.

وبلغة الأرقام تملك الأرجنتين  23 نقطة فقط متأخرة عن تشيلي بفارق الأهداف وعن أورغواي الثالثة بنقطة واحدة وعن كولومبيا الوصيفة بنقطتين، في حين يتقدم رفاق ميسي على كل من البيرو والباراغواي بنقطتين.

وبين هذا الخماسي تسبح الأرجنتين في الحلم قبل ثلاث مراحل من النهاية، وتسعى للتقدم ولو لمركز واحد فقط يؤمن لها الظهور في كأس العالم الأمر الذي إن لم يحصل فسيكون قنبلة المونديال التي لا يتمنى كل عشاق الكرة في العالم انفجارها.

وتنتظر الأرجنتين ثلاث يمكن التسليم بسهولة الأولى أمام فنزويلا متذيلة الترتيب وتجرى المرحلة المقبلة في بوينس آيريس. ومن ثم تستقبل الأرجنتين البيرو في مباراة يفترض أن تكون مباراة العبور إلى بلاد الجليد، قبل أن تختتم التصفيات بمباراة صعبة للغاية في أرض الإكوادور الأمر الذي يحتّم على التانغو إنهاء كل الأمور قبل هذه المواجهة بالنظر لما تحمله في طياته من مخاطر.

نظريا، وبرغم خطورة الموقف والتهديد بالغياب عن كأس العالم، ما يزال في الإمكان وصول أبناء مارادونا إلى المركز الثاني والتأهل ببساطة مقرونة بالكثير من التعقيد، فالفوارق في النقاط قليلة جدا ويمكن تذليلها في ظرف مباراة واحدة، والتعادل قبل يومين أمام الأورغواي في أرض الأخيرة يسند هذه الفرضية، لكن حديث الملعب يقول خلاف ذلك، إذ لا يمكن تصور الفرقة الأرجنتينية تلعب بخط هجوم هشّ وخط دفاع يهتز عادة بسبب وبلا سبب. فالأرجنتين لم تسجل في الـ 15 مرحلة السابقة إلا 15 هدفا ( معدل هدف واحد للمباراة الواحدة) ومني مرماها بـ 14 هدفا ( معدل هدف تقريبا لكل مباراة) وهذه الأرقام ليست من شيم المنتخبات العظمى في العالم ( انظر للبرازيل وأرقامها تجد الفرق!!).

بالعموم سبق للأرجنتين أن عذبت عشاقها في تصفيات مونديالية سابقة ولم تحسم التأهل إلا في النفس الأخير، فتصفيات مونديال أمريكا 1994 تأهلت بقيادة مارادونا وباتيستوتا عبر الملحق أمام أستراليا وبفارق هدف واحد إيابا بعد التعادل ذهابا، ومونديال 2010 شهد انقطاع أنفاس العالم في الدقيقة الأخيرة من آخر مباراة للأرجنتين عندما سجلت هدفا قادها إلى ملاعب جنوب أفريقيا بولادة قيصرية وكان مدربها آنذاك الأسطورة دييغو مارادونا.

لا أحد يتمنى غياب الأرجنتين، وعلى نجوم التانغو أنفسهم أن يعوا بأن غيابهم عن كأس العالم لا يمسهم وحدهم، بل يمس عشاق كرة القدم حول العالم في صميمهم وعلى اختلاف انتماءاتهم الكروية.

مقالات ذات صلة