رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

سوريا.. ضغوط شعبية واستجابات حكومية قبل معركة طهران!!

شارك

علاء محمد

شوارع سورية تغلي، والرسمي يلتحق بالشعبي، ولا صوت يعلو صوت المعركة، معركة بلوغ كأس العالم لأول مرة في تاريخ البلاد، تلك المعركة التي يستضيفها ملعب أزادي في طهران مساء الثلاثاء.

 

غليان جماهيري في كل المدن السورية، ومزج هم المنتخب بالهم الوطني تم على قدم وساق، وكان لمواقع التواصل الاجتماعي كل الدور في ذلك، فالعشاق بدئوها بدعوات لغير المهتمين بضرورة الالتحاق بالحدث التاريخي للبلاد، والمستهدفون استجابوا على الفور وبدئوا بدورهم الكتابة والنشر ملتحقين بالمعركة التي يعتبرها السوريون جزءا لا يتجزأ من خلاص بلادهم مما هم فيه من ويلات منذ العام 2011.

الإعلام الرسمي ظل نائما إلى يوم أمس، حتى خرجت دعوات عنيفة تستنهض وزير الإعلام شخصيا وتطالبه، بكثير من التهكم، بضرورة إدراك أن سورية على بعد تسعين دقيقة فقط من التأهل لكأس العالم. الاستجابة الوزارية جاءت سريعة ببيان صادر عن وزارة الإعلام جاء فيه إن الأحد والاثنين سيشهدان حركة إعلامية غير مسبوقة على مستوى التغطية، تبعها بلاغ من وزير السياحة إلى مديرياته في المحافظات السورية كافة لضرورة نصب شاشات عملاقة في الساحات العامة للمدن لبث المباراة بحضور جماهيري مكثف في كل بقعة من بقاع الوطن السوري.

 

ساحة الأمويين بدمشق والتي تعتبر الرئيسية في البلاد، ستعرض المباراة على شاشة عملاقة هي الأخرى ليتمكن أبناء دمشق من حضور المعركة في أجواء كرنفالية وغير مسبوقة. ومع كل هذا تجد السوريين ما زالوا حتى اللحظة يطالبون الحكومة بأكثر من ذلك، هم يطالبون بنقل المباراة على شاشة الفضائية السورية و”لتضرب قنوات الاحتكار رأسها بالحائط”، ذلك أن النقل السوري للمباراة سيقتصر على القناة الأرضية والتي لا تغطي كل البلاد في الآونة الحالية.

 

الصوت يعلو أكثر، والأمل بالوصول إلى كأس العالم يبلغ أوجه ساعةً إثر ساعة، والساعات الثمان والأربعون المقبلة ستشهد تصعيدا شعبيا على مستوى المطالب، ويتوقع استجابات مستمرة من الجهات الرسمية.

 

وتحتاج المنتخب السوري للفوز على إيران مقابل تعثر كوريا الجنوبية أمام أوزبكستان، لتصل سورية إلى كأس العالم في روسيا 2018. في حين ستتوجه سورية إلى الملحق الآسيوي في حال بقائها في المركز الثالث في مجموعتها وعندها ستبدأ تصفيات من نوع آخر.

وكانت المنتخب السوري سحق قطر 3-1 يوم الخميس الماضي، ما أنعش آماله في بلوغ النهائيات برغم عدم ترشيحه للعب هذا الدور إلا بنسبة 1 بالألف عند بدء التصفيات قبل عام من الآن.

وكانت أول وآخر مرة يصل فيها المنتخب السوري إلى هذا الدور من الحلم المونديالي، تمت في العام 1985، عندما لعبت مباراة الإياب الحاسمة أمام العراق للوصول إلى كأس العالم في المكسيك 1986 وكانت تحتاج للتعادل الإيجابي لتحقيق الإعجاز، لكن الخسارة في الطائف 1-3 بددت كل تلك الآمال ولمدة 32 سنة ينتظر محو آلامها وآلام السبع سنوات من الحرب في ظرف 48 ساعة فقط.

 

مقالات ذات صلة