حوار وتصوير : علي العجمي
مكياج وشعر : صالون لاسيرين
مجوهرات : مها السباعي
فنانة سورية مميزة شاركت في العديد من الأعمال السورية والمصرية والعربية، وبحس فني وإنساني حملت هموم وطنها السوري.
كما دخلت أيضاً في عالم البيزنس والسوشيال ميديا.. إليكم هذا الحوار الممتع والمثير مع الفنانة سوزان نجم الدين والذي تكشف فيه عن مفاجأة من العيار الثقيل.
بداية ما سر تألقك وشبابك؟
- السر هو الحب والقلب، فعندما تحب كل شيء الناس الدنيا الخير للآخرين، كما أن الإيمان بالله يعطي صفاء داخلياً ونوع من التسامح مع كل شيء يجعلني أتصالح مع نفسي وينعكس ذلك للخارج.
هل تستخدمين أي أدوات تجميل؟
- أكيد ممكن أعدل وأغير برتوش بسيطة تقوم بها كل الفتيات والشباب أيضًا، فهذا مهم وضروري بالإضافة للنوم الجيد والوجبات الصحية وشرب المياه، والبوتكس والفيلر.
لكن روحي أهم شيء بالدنيا، وهي تصل للقلب مباشرة دون أي استئذان.
هل هناك شخص معين يساعدك؟
- هناك يلاروما التي أحبها بشدة و الدكتور داوود والدكتورة جيهان عملها جيد للغاية.
هل تقومين بعمل تأمل واسترخاء؟
- ليس لدي وقت للتأمل والاسترخاء فأنا عادة انتقل من بلد لأخر، لكن أفضّل التأمل بسماع آيات القرآن وهذا يعطيني صفاء داخلياً وعمقاً وبعداً جيداً للغاية.
أنت دائمًا بعيدة عن المشاكل.. ما السر في ذلك؟
- أحب الخير للآخرين وإذا نجح أحد أقوم بتهنئته حتى وإن لم يبادلني التهنئة، وهناك الكثير بحاجة لدعمنا إذا نجحوا خاصة عندما يكونوا من بلدك.
حدثينا عن سياستك تجاه الأزمة السورية؟
- أنا مع خط الوطن الذي لا يوجد رهان عليه ولا أؤمن بأنصاف الحلول أبدًا مع بلدي وسيادتها وأمنها واستقرارها، وأنا ضد القتل من كل الأطراف، والبلد تستعيد عافيتها وقريباً سيفتتح مهرجان دمشق السينمائي ونستعد لدورة مهمة ضيوف من العالم ومن الوطن العربي.
ويجب أن ندع الماضي ونركز على المستقبل لأن أحزاننا لن نستطيع بسهولة السيطرة عليها فمات الكثير لا نستطيع بسهولة نسيانهم، وكل حرب لها ثمن كبير لكن الفائدة الوحيدة بأننا نعرف قيمة بلدنا وقيمة النجاح ونتجاوز هذا الحرب.
هل تأثرت كثيرًا منذ بداية الأزمة.. حدثينا عن ذلك؟
- أنا دائمًا سأظل ضد الكلمة التي تفرق حتى لو كانت صحيحة فنحن بأزمة لا يصح أن أنقد بلدي وجيشه ورئيسه، فلا يوجد بلد بالعالم سواء عربية أو أجنبية ليست بلا سلبيات ولا يوجد إنسان أو وطن كامل، وأنا أنظر دائمًا لنصف الكوب المليء والإيجابي وفي وقت معين لابد أن تكون إيجابيًا لحماية هذا الوطن من كم الأسهم التي أتت من الخارج لكي يتعاون ويتآلف كل الناس.
أنت انتقلت إلى أكثر من مكان؟
- كنت أنتقل بين خمس دول وهذا شيء صعب، كنت أذهب لمصر وسوريا ولبنان ودبي وأمريكا وكل بلد هناك أهل وعمل ومنزل وأحاول أن أجمع الناس على الحب والسلام، كما أنني ضد دخول أي شخص بالسياسة فالسياسة عبارة عن مصالح عالمية كبيرة وتنعكس سلبياتها فقط على بلادنا لابد أن نعي هذا الشيء ولا نأخذ اتجاه سياسي معين فقد نظل تجاه الوطن فحسب، لأنه من الواضح كان الهدف تقسيم الوطن العربي وتشتيت ثقافته وحضارته وتاريخه وهذا ما عرفه الناس مؤخرًا.. وهناك مخططات كبيرة يحاول الآخرين فعلها وإشغالك بأشياء صغيرة وسخيفة.
ما رأيك بالفنانين الذين تدّخلوا الوضع السوري؟
- لا أحب التحدث بهذا الموضوع ولا أريد أن أتذكر، وللأسف هناك من ظهر على حقيقته وخسر مصداقيته وأهم شيء أن الإنسان لا يخسر مصداقيته أمام نفسه وأمام الآخرين.
ننتقل للحديث عن دخولك بعالم البيزنس؟
- يعد “دانكن دونتس” ثاني براند عالمي أصبحت سفيرة له وأنا سعيدة كثيرًا بهذه التجربة المثمرة الرائعة على كل الأصعدة، قمنا بأنشطة كثيرة جميلة في الخليج وقمنا بتكريم نجوم كثر وتم إعطائهم بطاقة اشتراك مدى الحياة.
هل منتجات دانكن دونتس تجعلك تحافظين على جسدك؟
- هناك منتجات دايت، كما إنني أحب منتجاتها منذ زمن وأولادي أيضًا يحبونها.
هل هناك أعمال أخرى خاصة بك؟
- أنشأت شركة للماركيتينج والكريتيف والسوشيال ميديا وكل ما يخص عالم الفن والإبداع.
ما رأيك بعالم السوشيال ميديا؟
- خرب حياتنا وثقافتنا والدنيا كلها، عالم مليء بالكذب واختلط فيه الحابل بالنابل، عالم السوشيال ميديا مرعب جدًا يقوم بتدمير بلاد ويمكنه بناء بلاد، ويجب أن ننتبه ليس كفانين فحسب بل كأشخاص ولأولادنا ولمستقبلنا وللأجيال القادمة ولكل من يراقبنا من الخارج فهم يعرفون أسرارنا دون أي مجهود، ومع ذلك يجب ألا نغيب عن السوشيال ميديا لابد أن نتواجد كفنانين ونوازن بين هذه المعادلة الصعبة بين الخطأ والصحيح وبحذر شديد.
بعد السوشيال ميديا لم يعد الفنان بحاجة للصحافة هل هذا صحيح؟
- لا بالطبع الصحافة ستظل هي توأم النجاح لكل فنان.. لكن السوشيال ميديا أصبحت الآن منبر للجميع يعبر ويقول لمتابعيه أي شيء.
لم نراك تفتعلين بعض القصص والمناوشات من أجل الشهرة مثلما يفعل الآخرين؟
- لا يوجد داعي لعمل هذا الشيء فأنا لدي نشاطاتي ولدي وقت أقضيه مع عائلتي كما أنني فنانة لدي حياة وبيزنس ويهمني كثيرًا أن أصبح مستقرة ماديًا وفنيًا وبكل النواحي، لذلك أنا دائمًا منشغلة بعملي وأحب أيضًا الآخرين وليس لدي مشكلة مع أي شخص.
هل أنت مهتمة بالبيزنس مؤخرًا ؟
- لا طوال عمري أهتم بالبيزنس فأنا كان لدي شركة إنتاج ونادي رياضي ومكتب هندسي وجمعيات خيرية وكنت أهتم بكل هذه الأمور بجانب الفن، كما أنني أؤمن أنني مازلت هاوية في الفن وأحب أن أظل هاوية رغم أنني أعمل كممثلة محترفة لكن روح الهواية مازالت بداخلي ولا أختار سوى الشيء المميز والذي أحبه واختار بدقة.
ماذا عن علاقتك بأصالة؟
- أعتقد أن كل من راهن بسقوط سوريا وفضل مصالحه الخاصة سيندم وراجع حساباته.. لكن هذا الشيء لا أتدّخل فيه.
مسلسل “شوق” حقق ضجة إعلامية وأنت كنت مبدعة.. أخبرينا عنه؟
- كانت تجربة صعبة وجميلة للغاية من أصعب التجارب بحياتي نفسيًا.. فأنا كنت صبية مخطوفة من داعش عشت كل أحاسيسهم من ضرب وقتل وقهر وبكاء لمدة 6 شهور نعمل، وأشكر الله على نجاح المسلسل.
هناك من ينسب النجاح بهذا المسلسل لنفسه؟
- أي شخص يتحدث عن حاله لكن الأهم ماذا ترى الجماهير وما هو الإجماع الجماهيري ففي النهاية هم من يقررون وليس الشخص بنفسه.
ما سر حبك لمصر؟
- في الحقيقة أعشق مصر ولدي إقامة ومنزل هناك، كما أن هناك فئات كبيرة أحبهم سواء من الوسط الفني أو خارجه وارتاح كثيرًا معهم، وشاركت في 7 أعمال ما بين الأفلام والمسلسلات وأحب اللهجة المصرية وقضيت فترة بالساحل جميلة ورائعة.
رأينا صورة لك مع عادل إمام.. هل هناك عمل؟
- كان مجرد لقاء.. وأتمنى إن شاء الله أن يجمعني عمل مع الزعيم عادل إمام.
ما الجديد الذي تحضرينه؟
- أقرأ أعمال مصرية وسورية وهناك أيضًا عمل عربي مشترك.
وهناك مفأجاة من العيار الثقيل للغاية ستكون مفاجأة العمر من الممكن أن أعتزل بعدها إن حدثت.
متى ستقررين الاعتزال؟
- كثيرًا أفكر في هذا السؤال المهم للغاية، فأرى هناك نجوم اعتزلوا وحافظوا على مكانتهم وأشعر أنهم على صواب، وأرى أيضاً نجوم ونجمات ظلوا يقدمون أعمالاً وناجحين وهم على صواب أيضاً.
لكن كثيراً ما أسمع لكلام الناس السلبي عن الفنانين الكبار وهذا ما يخوفني ويحزنني بشدة، ما المشكلة إذا كان لدى الشخص الطاقة لكي يستكمل ويؤدي لكن العالم لا ترحم، ومع الأسف سمعنا خلال الفترة الأخيرة آراء بمصر وسوريا عن ممثلين كبار بطريقة سيئة، فالفنان طالما حافظ على شكله وموهبته وقادر على العطاء لإسعاد الجماهير هل لابد أن يتوقف وينتهي ويموت أم يستكمل، وأنا أيضاً كذلك إذا وجدت نفسي انتهيت وليس لدي شيء لأقدمه سأعتزل وأتوقف واتجه للبينزنس.
وخير مثال على ذلك الفنان عادل إمام الذي استطاع إسعاد جمهوره حتى لو قدم عمل ليس بناجح لا نلومه ونعاتبه فالعمل منظومة متكاملة به إخراج وتأليف وعناصر أخرى.. ارحمونا شوية.
كلمة أخيرة توجهينها لجمهورك ومتابعيك؟
- كل عام وأنتم بألف خير وأوطاننا وبلادنا بأمان وسلام.. أتمنى أن نحب بعضنا البعض ونحافظ على أوطاننا بمحبتنا.. كما أتمنى تقديم عمل أو عملين أو 3 مميزين سواء بمصر أو بسوريا.. أحبكم كثيرًا ودائمًا كل همنا كممثلين بالحياة إسعادكم وعمل شيء مفيد وجيد لكم.
شاهد اللقاء كاملاً :