رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

حاكم الشارقة يفتتح دار المخطوطات بالجامعة القاسمية غدا

شارك

 خاص – الإمارات نيوز:

يفتتح غدا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالجامعة القاسمية دار المخطوطات الإسلامية التي شيدت على طراز إسلامي مميز بتكلفة إجمالية بلغت نحو 70 مليون درهم على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع وتضم 1500 مخطوطة أصلية نادرة من المقتنيات الخاصة بصاحب السمو حاكم الشارقة.

 
وتم تجهيز الدار  بأحدث الأجهزة والآلات المستخدمة في مراكز المخطوطات العالمية منها معمل صيانة وتعقيم ومعالجة وترميم وتجليد المخطوطات وهو يحتوي على جهاز التعقيم بغاز الأوزون وأجهزة تنظيف المخطوطات وجهاز فك التصاق أوراق المخطوطات وجهاز تغليف حراري لعلم تقوية أوراق المخطوطات المتهالكة باستخدام الشفاف الياباني ومحاليل ومركبات كيميائية لمعالجة المخطوطات من أثر الحموضة والرطوبة العالية وكذلك تنظيفها من البقع المختلفة .
 
إلى جانب أجهزة التصوير الرقمي لتصوير المخطوطات رقميا وهي أجهزة حديثة جدا بتقنية عالية للتصوير بأعلى درجات الوضوح ويتم التصوير لكل المقاسات.
 
كما تضم الدار حافظات للمخطوطات بخزائن متحركة أتوماتيكية وقاعة الحفظ التي يتوفر فيها شروط الحفظ العالية من درجات الحرارة والرطوبة النسبية والإضاءة المناسبة ونظام إطفاء الحريق الخاص بالمخطوطات وهو الأحدث عالميا بحيث لا يسمح باشتعال النيران تماما على مدار الساعة وأبوابه حديدية أتوماتيكية تفتح ببطاقات ممغنطة للأشخاص المصرح لهم فقط.
 
وقال سعادة الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية إن دار المخطوطات تعد صرحاً فكرياً ومنارة ثقافية على مستوى المنطقة حيث وجه صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشائها نظرا لاهتمام سموه الكبير بالمخطوطات .
 
ولفت الى ان سموه أهدى الدار من مجموعته الخاصة أربع مجموعات من المخطوطات الإسلامية الأصلية النادرة وهي متنوعة ما بين كتب في الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية وعلوم الفلك والرياضيات والطب والصيدلة إلى جانب مصاحف مخطوطة أصلية نادرة منها جزء من مصحف نادر مكتوب على جلد الغزال تم نسخه في القرن الخامس الهجري.
 
وأكد أهمية دار المخطوطات كرافد من روافد التغذية الفكرية الثقافية والوقوف على منتجات العقل الإسلامي على مر العصور، مشيرا إلى أنها تعتبر مفيدة في الوقت ذاته للباحثين وطلبة العلم من كل بقاع العالم.
 
وأشار الى أن طلبة الجامعة القاسمية بإمكانهم الاستفادة من الدار من خلال تواجدهم في القاعات التي تم تجهيزها لهم للبحث والاطلاع الالكتروني والورقي وستكون في متناول طلبة الجامعة بصفة خاصة والباحثين عامة كما ستفتح الجامعة القاسمة دار المخطوطات للمجتمع كافة حيث إن هناك مخطوطات نادرة وضعت في معرض خاص ليطلع الباحثون وطلبة العلم على تراث أجدادهم الى جانب تمكين طلبة الجامعات الأخرى من الاستفادة من الدار.
 
يشار الى ان دائرة الأشغال العامة بالشارقة هي الجهة التي أشرفت على إنشاء وتجهيز دار المخطوطان واستغرق الإنشاء عامين كاملين وتتألف من طابقين يحتوي الطابق الأرضي على مجلس لصاحب السمو حاكم الشارقة رئيس الجامعة ولاستقبال الضيوف ومسرح لإقامة الندوات والدورات العلمية المتخصصة إلى جانب الأقسام الفنية منها قاعة لحفظ المخطوطات مزودة بإضاءة مناسبة ومجهزة بنظام إطفاء حريق خاص بالكتب النادرة وخزائن حفظ أوتوماتيكية مقاومة لدرجات الحرارة العالية مدهونة بطبقة مضادة للبكتريا والفطريات ونظام آمان رقمي بالإضافة إلى وجود مختبر لصيانة المخطوطات يتضمن معالجتها كيميائياً وترميمها اضافة الى التنظيف الجاف والميكانيكي لها.

مقالات ذات صلة