رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري لقمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا

شارك

 

انطلقت اليوم أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، في عاصمة جمهورية كازاخستان، أستانا.

وأكد وزير دولة لشؤون التعليم العالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، أن المسلمين أرسوا حضارة إنسانية عظيمة في علوم الطب والصيدلة والكيمياء والفلك والفلسفة وغيرها بفضل النهضة العلمية والإنجازات والابتكارات الكثيرة التي قدمها علماء الإسلام للإنسانية وتركت بصمتها على مسيرة الحضارة البشرية بأسرها.

 

 وأضاف “الفلاسي” في كلمته خلال أعمال الاجتماع التحضيري للقمة أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية ودور العلم والمعرفة وتعتبرهما أهم أصولها والركيزة الأساسية لاستراتيجية التنوع الاقتصادي وبناء اقتصاد المعرفة مؤكدا أن دولة الإمارات كانت سباقة في العديد من المجالات حيث دخلت رسميا حلبة السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي من خلال مشروع “مسبار الأمل” وهو أول مشروع عربي وإسلامي لإرسال مسبار إلى كوكب المريخ في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر في العام 2021 ، كما بلغ حجم استثمارات الدولة في قطاع الفضاء أكثر من 20 مليار درهم وهو الأكبر في المنطقة من حيث تنوع وحجم المشاريع الفضائية ” بحسب ما ورد بوكالة أنباء “وام”.

 

وقال إن دولة الإمارات دخلت كذلك عالم أبحاث الاستدامة والطاقة المتجددة من أوسع أبوابه، ولعبت دورا رياديا في هذا المجال، انطلاقا من قناعتها بأن الطاقة المتجددة هي طاقة المستقبل، كما قامت الإمارات مؤخرا بإنشاء مجلس علماء الإمارات الذي يضم نخبة من الباحثين والأكاديميين بهدف تقديم المشورة العلمية والمعرفية للحكومة بشكل مستمر.

 

وأشار إلى أن حكومة الإمارات وضعت سياسات داعمة مثل السياسة العليا العلوم والتكنولوجيا والابتكار التي توفر إطار عمل شامل لبناء اقتصاد المعرفة، وتهدف إلى زيادة الإنفاق على الأبحاث والتطوير بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2021 إلى جانب زيادة نسبة العاملين في قطاعات المعرفة إلى 40% ومضاعفة التركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جميع المؤسسات التعليمية وتطوير البنية التحتية الخاصة بالبحث والتطوير ودعم ريادة الأعمال.

 

وأضاف “الفلاسي” أن عالمنا اليوم يقف على أعتاب الثورة الصناعية الرابعة التي سترسم ملامح المستقبل، وتنتقل بالبشرية إلى مرحلة جديدة من مراحل النمو والازدهار إلا أنها تختلف عن سابقاتها من الثورات الصناعية التي شهدها العالم من حيث السرعة والنطاق والتعقيدات التي تحملها حيث ستعتمد على تقنيات دقيقة كالذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة والطباعة ثلاثية الأبعاد والبيانات الضخمة وغيرها من التقنيات.

 

وأعرب في كلمته عن شكره وتقديره لمنظمة التعاون الإسلامي على جهودها في تنظيم هذه القمة تحت شعار “الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام” بهدف تعزيز الدور العالمي للعالم الإسلامي في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي من خلال اعتماد برنامج عمل المنظمة الخاص بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار حتى عام 2026 .

 

وقد اعتمد الوزراء المعنيون بالعلوم والتكنولوجيا في الدول الأعضاء خلال اجتماعهم وثيقة عمل المنظمة حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار 2026 لرفعه للبحث والاعتماد من قادة المنظمة المجتمعين في القمة الإسلامية الأولى حول العلوم والتكنولوجيا التي ستنطلق أعمالها غدا، زوضعت الوثيقة بعد مشاورات مكثفة مع 157 عالما وخبيرا تقنيا ينتمون إلى 20 دولة من دول المنظمة

 

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية أن هذه القمة تشكل حدثا تاريخيا بامتياز باعتبارها أول قمة من نوعها لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في المنظمة التي تكرس لتعزيز العلوم والتكنولوجيا والنهوض بهما بوصفهما أداتين تمكينيتين وعاملين دافعين نحو تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدان المنظمة.

 

مقالات ذات صلة