خاص – الامارات نيوز:
في احتفال فريد وغريب من نوعه احتفل سكان قرية توراجان، الواقعة جنوبي مدينة سولاويسي في إندونيسيا، بموسم الحصاد بطريقة مرعبة، حيث قاموا بنبش قبور موتاهم وإخراج جثثهم منها، وإلباسهم ملابس جديدة وحملهم للتجول بهم في أرجاء القرية.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فغن الموت في تلك القرية الإندونيسية لا يعني أن الجثة ستبقى تحت الأرض إلى الأبد، حيث ما أن يمر وقت قليل على دفن الميت إلا ويقوم ابنائه باستخراج جثته وتزيينها وحلاقة شعر رأسها، وإلباسها ملابس جديدة، ليس هذا فحسب بل وجعلها تدخن السجائر أيضا.
وقال أحد سكان القرية إنهم يظهرون بهذه الطريقة في الاحتفال احترامهم للأموات، لافتا إلى أن لحظات استخراجهم لجثث موتاهم والتجول بهم في القرية تكون من أسعد لحظات حياتهم، لأنهم يجتمعون مع موتاهم من جديد، ويحصبون على بركاتهم لموسم الحصاد.
وأوضحت الصحيفة أن النقوش المنحوتة على القبور الخشبية لأهالي القرية توضح أن تلك التقاليد تعود إلى ما بلا يقل عن 800 عام قبل الميلاد، لافتة إلى أن أهالي تلك القرية لا يعتبرون الناس أمواتا، وعادة لا يكون هناك حداد على موتاهم، ويقومون بعمل جنازات فاخرة لهم، تستمر لعدة أيام.
