رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف تحسب عمرك البيولوجي..نصائح لتنظيم حياتك وصحتك

شارك

متابعة _ سوزان حسن

في الكائنات الحية المعقدة مثل الإنسان، من الطبيعي أن تحدث عيوب أو تلف في الخلايا أو الأنسجة.

في المراحل المبكرة من الحياة، يكون الجسم عادة قادرًا على تعويض هذه العيوب أو حتى إصلاحها. ولكن مع تقدم العمر، يصبح هذا الأمر أكثر صعوبة.

والنتيجة: تدهور تدريجي في الخلايا والأنسجة، ما يؤدي إلى فقدان الوظائف الجسدية والعقلية بمرور الوقت،

وتختلف السرعة التي تحدث بها عملية الشيخوخة من شخص لآخر. لذلك يمكن أن يكون للأشخاص في نفس العمر أعمار بيولوجية مختلفة للغاية.

هذا وتعتبر الشيخوخة مسألة وراثية محددة سلفاً. لكن العديد من التأثيرات الأخرى تلعب دورًا رئيسياً – مثل العوامل البيئية ونمط الحياة الفردي وظروف المعيشة. وبشكل أو بآخر يمكن مواجهة الشيخوخة. كما يمكنك معرفة ما إذا كنت قد نجحت حتى الآن في هذا الأمر أم لا، وكيف نجحت في ذلك، من خلال حساب عمرك البيولوجي بشكل تقريبي.

يمكن أن يختلف العمر البيولوجي بشكل كبير حتى بين الشباب ، فقد كشفت إحدى الدراسات أن تأثيرات هذه الاختلافات كانت واضحة بالفعل لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 26 عامًا، إذ كانوا أقل قدرة جسدية وكفاءة عقلية من أقرانهم من ذوي العمر البيولوجي الأدنى .

 

لذلك، من المهم معرفة العمر البيولوجي للفرد، الذي يسمح بالخروج باستنتاجات حول حالتنا ،

الحالة الصحية واللياقة البدنية والعقلية. وإذا لزم الأمر، يمكّن ذلك من اتخاذ التدابير الوقائية في الوقت المناسب حتى يكون التقدم في السن مصحوباً بأكبر قدر ممكن من الصحة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض التي تحدث بشكل متكرر في سن الشيخوخة، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية ومرض الزهايمر ومرض باركنسون، أو العديد من أنواع السرطان.

 

الحلول:

التركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر.

ينصح الخبراء باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادي أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة.

إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها.

 

كيفية حساب العمر البيولوجي:

لم يتم التوصل بشكل قاطع إلى أفضل طريقة لحساب العمر البيولوجي، إذ عادةً ما يتم استخدام العديد من المؤشرات الحيوية ،

مثل وظائف الرئتين والكلى والقلب، والقيم الناتجة عن تحاليل الدم المختلفة وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الورك وصحة اللثة وكثافة الأجسام المضادة ضد فيروسات معينة وحالة الحمض الوراثي (DNA).

. إضافة إلى ذلك، فإن معرفة العمر البيولوجي تساهم في تحسين جودة الحياة وزيادة فرص العيش لفترة أطول بصحة جيدة.

 

قد يكون هناك فرق بين العمر الزمني (العمر التقويمي الخاص بنا المحسوب من يوم ولادتنا) والعمر (البيولوجي) الذي يتزامن فيه جسمنا وظيفيًا، أولئك الذين يعتنون بأجسادهم ويتبنون نظامًا غذائيًا صحيًا قد يكون لديهم عمر بيولوجي أصغر بكثير من عمرهم الحقيقي، في حين أن أولئك الذين يقودون نمط حياة عكسي يبدون أكبر سناً منهم.

عندما نفحص الأفراد في نفس الفئة العمرية، على سبيل المثال الذين تتراوح أعمارهم بين 60-65، نرى أن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة أو إعاقات يتم ملاحظتها بشكل متكرر في هذه الفئة العمرية.

أهم العوامل التي تحدد العمر البيولوجي والتي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتالي هي: منطقة الإقامة.

عادات الأكل، نمط النوم، عادات التمرين، مقدار التدخين، الحالة العاطفية ومستوى التوتر،

 

لكي تبقي عمرك البيولوجي صغيرًا يمكنك أن تتبع النصائح التالية:

1. امتنع عن تناول المقليات.

2.تخلق النظم الغذائية طويلة المدى من جانب واحد بيئة من الدمار نسميها “التقويضية”، بهذه الطريقة، بدلاً من تقليل الهدف الرئيسي للأنسجة الدهنية، يمكننا أن نتسبب في فقدان العضلات وارتشاف العظام.

3.في النظام الغذائي الصحي، يجب أن نستهلك “الكربوهيدرات عالية الجودة” التي لا تزيد نسبة السكر في الدم والأنسولين بسرعة (أي انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم) بمعدل 50-60٪ يوميًا.

4.الأطعمة الغنية بالبروتينات بنسبة 30٪ والأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة بنسبة 10-20٪، واستهلاك الخضار والفواكه الطازجة، وهي مصادر الألياف والفيتامينات والمعادن.

5.يوصى باستهلاك 2-2.5 لتر من الماء يوميًا، بينما يجب تجنب الأطعمة المعالجة والسكرية والمشروبات الغازية والمنتجات المقلية.

 

 

 

مقالات ذات صلة