شيماء محي _ الإمارات نيوز:
بعد غياب دام 50 عاما.. عادت سمكة التونة ذات الزعانف الزرقاء إلى مياه بحر الشمال لأول مرة، ما يجدد الآمال في أنها ستعود قريبا مرة أخرى إلى المياه الهولندية.
وتعد هذه السمكة مصدر خير للهولنديين الذين يعتبرونها سمكة الكنز لحجم بعضها العملاق في حجم فيلٍ صغير وأكبر من بعض أنواع الأسماك الكبيرة الأخرى، كالقرش، وهو ما يجعل صيدها متعة كبيرة.
وشارك مجموعة كبيرة من الصيادين اللذين اصطادوها صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحدثت عنهم الصحف العالمية، لكبر الأحجام التي اصطادوها.
وأكد العلماء أن الأسماك قد رصدت قبالة ساحل الدول الاسكندنافية، وأعطى فريق البحث إعفاء من حظر صيد سمك التونة ذات الزعانف الزرقاء بحيث يمكن أن يضعها على أجهزة تتبع الأقمار الصناعية من أجل تبويب حركة تنقلاتها.
وأوضح موقع “ديتش نيوز إن إلـ” الهولندي الناطق بالإنجليزية، أن “السمكة الكنز” أو التونة ذات الزعانف الزرقاء، كانت قد اختفت من بحر الشمال في الستينيات نتيجة للصيد الجائر. وهي أكبر أنواع التونة التي تنمو إلى أحجام ضخمة إلى ما يصل إلى ثلاثة أمتار طولًا ووزن 680 كيلوجراما.
وصرح الخبراء أنه من غير الواضح سبب عودة الأسماك إلى بحر الشمال، بيد أن هناك تكهنات بأنها قد تكون نتيجة أما الاحترار العالمي أو زيادة فى عدد الأسماك الصغيرة التى تتفرسها التونة الزعنفية مثل الرنجة والماكريل.
ومن المتوقع أن يستمر البحث أسبوعين، على الرغم من أنه قد يستغرق ما يصل إلى عام لمعالجة البيانات باستخدام علامات الأقمار الصناعية، بحسب ما صرح به إنجفيلد هاركس رئيس المشروع البحثي عن التونة النادرة، وقال “سنكون قادرين على ضبط الأمور ومعرفة مصادرها الغذائية الرئيسية، لأن ذلك سيتيح لنا التوصل إلى تدابير لحفظها بشكل جيد”.
