حضر اليوم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اجتماع أعضاء اللجنة الوطنية العليا لعام الخير وذلك لاستعرض كافة المبادرات الاتحادية والمحلية المندرجة ضمن المسارات الستة الخاصة بعام الخير.
وأكد أعضاء اللجنة العليا أن الإنجازات التي تحققت منذ بداية العام وحتى اليوم كانت أعلى من المتوقع بما يؤكد مواصلة النهج الذي قامت عليه الدولة منذ تأسيسها وحتى الآن.
وقال وزير الاقتصاد – رئيس مسار المسؤولية الاجتماعية للشركات والشركات بين الحكومة والقطاع الخاص – المهندس سلطان بن سعيد المنصوري إن “المسؤولية المجتمعية للشركات والقطاع الخاص باتت تمثل مكونا حيويا في عملية التنمية المستدامة من خلال دورها في تعزيز العلاقة التكاملية بين الاستثمار وتنمية المجتمع”.
وأوضح المنصوري “أن من بين أبرز المبادرات المعتمدة في هذا المسار برنامج “المنصة الذكية للمسؤولية المجتمعية” وهي بوابة إلكترونية ذكية توفر قاعدة بيانات دقيقة حول حجم وممارسات المسؤولية المجتمعية بالدولة وتتيح للشركات المسجلة فرصة المساهمة في المشاريع والبرامج والمبادرات التي تستهدف تنمية المجتمع المحلي من خلال عرض تلك المشاريع على المنصة”، بحسب ما ذكرت “وام”.
وأشار إلى أنه يتوقع إطلاق مبادرة المنصة الذكية رسميا خلال فترة قريبة مؤكدا أنها ستشكل خطوة نوعية في الارتقاء ببيئة المسؤولية المجتمعية في الدولة وستشكل رافدا للجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز العمل الإنساني والخيري على مستوى المؤسسات والأفراد في دعم مسيرة التنمية وترسيخ مكانة دولة الإمارات باعتبارها الأكثر عطاء عالميا.
وأكدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي رئيسة مسار تطوير الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي” جاء عام الخير ليعزز من هذا النهج التي انتهجته الدولة والتي تحرص علي تحمل مسؤوليتها في لعب دور قيادي لتقديم المساعدات والتي لا تقتصر على تمويل البنية التحتية وبناء قدرات الدول فحسب بل يتعدى ذلك ليصل الى حد المساهمة في دعم رخاء وتطوير الفرد وتمكين النساء والفتيات”.
وأشارت “بأن عام الخير نجح في وضع أطر تنظيمية شاملة وسياسات عامة وتطوير مؤهلات علمية من شأنها أن تسهم في تفعيل الاستجابة الانسانية والعمل الخيري والتنموي ورفع قدرات العاملين في الجهات المانحة والمؤسسات الانسانية والخيرية الاماراتية”.
وقالت وزيرة تنمية المجتمع رئيسة مسار التطوع معالي نجلاء بنت محمد العور إن “مسار التطوع ضم العديد من المبادرات التطوعية التي من شأنها إعلاء قيمة العمل التطوعي في الدولة وتعزيز روح التطوع لدى أفراد المجتمع والمؤسسات على حد سواء والتي ظهرت جليا من خلال الرغبة الملحة والتفاعل الإيجابي لدى الجميع للمشاركة في رفع قيمة العمل التطوعي والنهوض به لضمان ديمومة منظومة العمل التطوعي في الإمارات بخبرات وكفاءات ذات قدر عال من الخبرة والمسؤولية والالتزام”.
وأضافت أن “عدد المتطوعين المسجلين في المنصة الوطنية للتطوع قد تجاوز الحد المطلوب حيث كان من المتوقع أن يصل إلى 200 ألف متطوع ومتطوعة إلا أن عددهم منذ بداية إطلاق المنصة الوطنية للتطوع حتى الشهر الحالي نحو 275 ألف متطوع ومتطوعة من مختلف الأعمار والخبرات ومن المتوقع أن يزيد العدد حتى نهاية العام الحالي كما استقطبت المنصة الوطنية للتطوع أكثر من 140 مؤسسة حكومية وخاصة شاركت في طرح أكثر من 700 فرصة تطوعية”.
وأكدت العور أن “الاستراتيجية الوطنية لعام الخير رفعت من وعي المؤسسات والأفراد تجاه دورهم في دعم منظومة العمل التطوعي المستدامة وتسخير طاقاتهم وخبراتهم تجاه المجتمع وأن يكون نهج وأسلوب حياة لكل فرد يعيش على هذه الأرض ليساهم في رسم حضارة هذه الأرض التي لطالما آمنت قيادتها بأن الإنسان هو أساس نهضة المجتمع ورفعته وأن العمل الإنساني هو جوهر نجاح أي أمة وتميزها”.