خاص – الإمارات نيوز:
قال العميد علي الشمالي مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، إن شرطة دبي تنوي استقدام مربيات مدربات للاعتناء بأطفال النزيلات المتواجدات بدءاً من الساعة الرابعة عصراً وحتى الصباح، وذلك حتى لا ينام الأطفال في العنابر مع أمهاتهم فيما تتولى الأم رعاية طفلها من الصباح وحتى الساعة الرابعة.
وأضاف العميد الشمالي، أن شرطة دبي تمكنت عبر السنوات الماضية من ترسيخ مبدأ الإصلاح والتأهيل إلى جانب العقاب، وأنه بمناسبة عام الخير تم دعم النزلاء وذويهم بــ5 ملايين درهم تنوعت بين رسوم دراسية وإيجارات ومتأخرات على الأسرة بسبب سجن عائلها.
وأكد الشمالي أنه يوجد 37 طفلاً حالياً وحضانة رعاية أطفال النزيلات في سجن النساء بالإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، مساحتها 658 متراً مربعاً، ويضم 8 غرف يتسع كل منها لسبعة أسرة، وبجوار كل سرير مهد لطفل، كذلك يتوافر في المبنى منطقتا ألعاب داخلية للأطفال لممارسة الأنشطة اليومية، وعيادة طبية صغيرة وقاعة طعام قابلة للتحويل لقاعة أنشطة وفعاليات تعليمية وغرفة للاستقبال والمراقبة.
وأوضح أن تصميم مبنى الحضانة يراعي توفير بيئة صحية وجو مثالي ويحظى الطفل بفرصة التواجد بالقرب من أمه على مدار الـ24 ساعة من دون فصلهما في عنبر خاص وتحديد ساعات للرضاعة، بالإضافة إلى توفير مساحات، وخاصة للعب تكون معرضة للشمس، وتوفير مركز طبي صغير للاعتناء بالأطفال وغرفة مخصصة لهم للتعلم من خلال اللعب مع عدم إغفال خصوصية الأطفال وتوافر الجو الأنسب لهم لتنشئة صحية ونفسية سليمة من دون إخلال بأمن السجن وتنفيذ الأمهات لمدد المحكومية.
ونوه إلى أن الطاقة الاستيعابية تصل إلى 5 آلاف نزيل، وأنه وفقاً لعدد من الاتفاقيات بمقتضاها يسمح لرعايا بعض الدول داخل السجن المركزي في دبي بالانتقال لاستكمال فترة عقوبتهم في بلدانهم، بهدف تخفيف معاناة السفر على أسرة النزيل، التي كان يتحمل أفرادها كلفة تذاكر الطيران والتأشيرات والإقامة لزيارته، إلا أن كل النزلاء رفضوا المغادرة وفضلوا البقاء في دبي منوهاً إلى أن تكلفة النزيل مرتفعة جداً إذا ما نظرنا إلى بعض النزلاء ذوي الحالات الصحية الحرجة والذين يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون إلى رعاية طبية خاصة ومكلفة، وأن حالة واحدة لمريض الكلى تتكلف 4 آلاف درهم أسبوعياً كحد أدنى، وأنه تم عمل العديد من عمليات القلب المفتوح لعدد من النزلاء بمبالغ كبيرة.
وأفاد مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بأنه ضمن المشروعات المستحدثة لعام 2017 للمؤسسات العقابية والإصلاحية مشروع الزراعة العضوية وتجميع الدراجات النارية وتم إنجاز 4 دراجات ودراجات البر “الباغي” وتم إنجاز 3 منها، والتي تهدف إلى دعم عملية تأهيل النزلاء للابتكار في مجال التصنيع، ودورة النيتروجين.
ولفت إلى أنه ضمن المشاريع الابتكارية التي تنفذها الإدارة مشروع الزراعة المائية الهادف إلى إيجاد بيئة مثالية للزراعة باستخدام التقنيات الحديثة ومشروع توليد الحركة المستدامة المدفوعة بالجاذبية وهو عبارة عن اختراع يستخدم فيه القوة الناتجة عن تفاعل المكونات المختلفة السوائل والغازات والمواد الصلبة في مجال الجاذبية لتوليد طاقة كهربائية.
ونوه إلى أن عدد النزلاء في قسم الحرف حالياً 151 نزيلاً وعدد النزيلات في قسم الأشغال اليدوية 39 نزيلة، فيما تضمنت المنتجات الجديدة كرسياً دائرياً للحدائق وحصالة على شكل براجيل وواقي مدخن على شكل معلاق وواقي مدخن على شكل برج إيفل وصناديق ومناديس بأشكال مختلفة ومندوس بوفيه ومغسلة متحركة.
وأشار العميد علي الشمالي إلى أن سجن الأحداث يضم 8 حالات فقط لشباب متورطين في قضايا الشروع في السرقة والاعتداء والمشاجرات وأنه يتم تأهيلهم نفسياً واجتماعياً بمجرد دخولهم، وأن غالبيتهم لا يعود مجدداً وفقاً للبرامج التي تطبق عليهم والتي أثبتت فاعلية كبيرة، منوهاً إلى أنه يتم فصل الجرائم حسب أنواعها وفي ما يتعلق بقضايا المخدرات لا يختلط التاجر مع المتعاطي أو المدمن منعاً لنشوب علاقات بينهم تزيد من الأمر سوءاً، وأن كافة المتعاطين يخضعون لبرامج متخصصة في العلاج والتعافي ومنها برنامج 12 خطوة.
وأفاد الشمالي بأن قضايا الشيكات تحتل المركز الأولى للنزلاء يليها الهروب من الكفيل وبعدها جرائم النصب والاحتيال وخيانة الأمانة والسرقات والاعتداء وتحتل الجنسية الآسيوية المركز الأول، في ما يتعلق بالجرائم النسائية بأمور أخلاقية ومالية، منوهاً إلى أن النزلاء يتمتعون بكافة أساليب التعبير.
وأضاف العميد الشمالي، أن عدد المستفيدين من البرامج التعليمية العام الماضي بلغ 19 ألفاً و850 نزيلاً والبرامج المهنية 371 مستفيداً و1717 في البرامج الرياضية، كما استفاد من المبادرات الأخرى 345 نزيلاً، وإن عدد المنتجات التي أنتجها النزلاء العام الماضي 6990 منتجاً حرفياً منوعاً، وبلغت قيمة المبيعات مليوناً و300 ألف درهم العام الماضي.
وأشار العميد علي الشمالي إلى أنه تم الانتهاء من تجهيز مبنى خاص بالنزلاء الذين يعانون من بعض الأمراض المعدية مثل الإيدز والكبد الوبائي والسل.
وأكد “الشمالي” أن مشروع “ذري” الاتصال المرئي للنزلاء بالتعاون مع محاكم دبي يعتبر خطوة غير مسبوقة والأول من نوعه على مستوى المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدولة ويهدف إلى مواكبة الابتكار والتميز في إسعاد المتعاملين ويأتي امتثالاً لتعليمات القيادة العامة لشرطة دبي المنبثقة من توجهات الحكومة الرشيدة للدولة الرامية إلى التحول الذكي في تقديم الخدمات للمتعاملين.