استضافت هيئة تنظيم الاتصالات في أبوظبي أعمال اجتماعات الاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع شركة المياه للاتصالات الفضائية “المياه سات” وتعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بمشاركة أكثر من 200 مندوب من 36 دولة.
وناقش الاجتماع الذي يضم مندوبي جهات تنظيم قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وواضعي السياسات وخبراء القطاع والأوساط الأكاديمية من مختلف دول العالم مستقبل شبكات الجيل الخامس ” 5G ” للهواتف النقالة وتحديد مواصفاتها التقنية لتمكين الجيل المقبل من الشبكات عريضة النطاق للهواتف النقالة .
ويعد الاتحاد الدولي وكالة تابعة للأمم المتحدة متخصصة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات تتولى مسؤولية توزيع الطيف الراديوي العالمي ومدارات الأقمار الاصطناعية فضلا عن تحديد المعايير التقنية التي تكفل سلاسة الترابط بين الشبكات والتقنيات وتسعى إلى تحسين نفاذ المجتمعات غير المخدومة في شتى أنحاء العالم إلى تقنية المعلومات والاتصالات.
حضر الاجتماع فريق عمل الاتحاد الدولي للاتصالات لقطاع الاتصالات الراديوية ” ITU-R ” المكلف بتنسيق مجال خدمات الاتصالات الراديوية المتنامي إضافة إلى الإدارة الدولية لطيف الترددات الراديوية ومدارات الأقمار الاصطناعية.
وركز فريق العمل خلال الاجتماع على الجوانب التقنية المتصلة بترددات النطاقات التي يقترح استخدامها في مراحل التطوير المستقبلي للاتصالات النقالة على مستوى العالم.
وقالت رئيس الاتحاد الدولي للاتصالات سيندي كوك والمجموعة 51 لقطاع الاتصالات الراديوية خلال الجلسة الختامية للاجتماعات ” إن النمو المتسارع للاتصالات اللاسلكية لا سيما في مجال خدمات النطاق العريض تدل على الحاجة إلى ايجاد حلول عالمية لتلبية الطلب على استخدام مجالات إضافية من الطيف الراديوي وتحديد معاييرها القياسية لتحسين قابلية التشغيل البيني ولهذا فإن التعاون والتفاهم بين جميع المعنيين في القطاع أمر بالغ الأهمية لما في هذه القرارات من آثار سياسية واجتماعية ومالية كبيرة على العالم”.
من جهته قال مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات حمد عبيد المنصوري: ” إن رؤية الإمارات 2021 وضعت الاقتصاد الرقمي كأحد المحاور الأساسية لاستراتيجية النمو في بلادنا فالتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير وتعزيز الأطر التنظيمية وتشجيع القطاعات التي تتمتع بقيمة مضافة عالية مثل تقنية المعلومات والاتصالات جزء أساسي من خارطة طريقنا نحو المستقبل.
ويذكر أن التحول إلى تقنية الجيل الخامس يوفر سعة أعلى مما تقدمه شبكات الجيل الرابع المستخدمة حاليا ما يؤدي إلى زيادة عدد مستخدمي النطاق العريض والوصول إلى سرعات فائقة.
ويتوقع أيضا أن تحقق هذه الشبكات انتشارا أوسع لإنترنت الأشياء التي تربط بين البشر والأشياء والبيانات والتطبيقات وأنظمة المواصلات في منظومة اتصالات شبكية ذكية ستصبح حقيقة واقعة بحلول العام 2020.
وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق عن خارطة طريقها لإطلاق تقنية الجيل الخامس في الإمارات بحلول عام 2020 كما أنشأت الهيئة لجنة توجيهية مع ثلاث لجان فرعية لتسهيل نشر تقنية الجيل الخامس في الدولة.