مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
أكد سامي عبد الله قرقاش، المدير التنفيذي لـ”مؤسسة محمد بن راشد للإسكان”، عزم المؤسسة إجراء تعهيد كامل لقروض الإسكان خلال النصف الثاني من العام القادم 2018، وأنه التعهيد سيتم مطلع العام القادم كمرحلة تجريبية.
وقال لصحيفة “البيان”، إن هذه الخطوة، تأتي ضمن سعي المؤسسة لتوفير خدمات نوعية لمتعامليها، والاستثمار في بناء شراكات استراتيجية بناءة مع القطاع الخاص، لتحقيق رؤيتها الرامية إلى توفير مسكن ملائم لكل مواطن.
وأشار “قرقاش” إلى أن المؤسسة تبحث عن حلول تمويلية، تسهم بشكل مباشر في تخفيف العبء التمويلي للمستفيدين، موضحا أن مبادرة تعهيد القروض جاءت بناء على مساهمة المؤسسة في دفع كلفة الإقراض لمبلغ القرض الممنوح منها.
وأضاف أن تلك الخطوة تسهم في سداد الدفعة المقدمة للقرض التمويلي، والتي حددها المصرف المركزي بـ 15% من قيمة التمويل العقاري، بالإضافة إلى الدفعة المقدمة للمقاول، وتعزز الموقف المالي للمتعامل، ليحصل على قرض تكميلي بأسعار مخفضة.
ونوه إلى أن المؤسسة تعاقدت مع كل من بنك دبي الإسلامي وبنك أبوظبي التجاري، والصيرفة الإسلامية لتقديم هذه القروض، ويجري التفاوض مع عدد من البنوك الوطنية لتنضم إلى المؤسسة في شراكة استراتيجية بناءة، تهدف إلى تعهيد جميع القروض الإسكانية قبل نهاية 2018.
وأوضح “قرقاش” أن التعهيد جاء حرصا من المؤسسة على التركيز على أهدافها المحورية والمنصبة في استشراف المستقبل بالنسبة للاحتياجات الإسكانية، وتطوير قطاع الإسكان ودراسة الطلبات الإسكانية المقدمة من قبل مواطني إمارة دبي.
ويهدف إلى بناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص في القطاع الإسكاني، بغرض تخفيف العبء المالي والإداري على المؤسسة، من حيث متابعة الطلبات والتحصيل وغيرها من الخدمات.
وأشار إلى حرص الهيئة على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “ حفظه الله”، الرامية إلى تطوير مجتمعات مترابطة ومتنوعة ومستدامة.
وقال إن قطاع الإسكان يتداخل تداخلا وثيقا مع جميع مجالات التنمية المستدامة، والتي تهدف إلى ترابط وتحسين نوعية حياة الأسرة باعتبارها نواة المجتمع، وهذا أحد أسس القوة الناعمة لدولة الإمارات.
ونوه إلى أن حكومة أبوظبي تحرص على تحقيق الاستقرار السكني للأسرة المواطنة من خلال المؤسسات الإسكانية التي تقدم خدمات الدعم السكني، وتعد المواطن شريكا أساسيا في بناء المسكن من خلال الوعي بالدور والمسؤولية التي تقع على عاتقه.