مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
دعا رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم، المجتمع الدولي إلى معالجة العنف المتطرف، الذي يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني في العالم العربي، مؤكداً أن مناهضة العنف أساس تحقيق السلام والاستقرار، وشدد على أن مناهضة العنف، والسلام الدائم، عنصران أساسيان لضمان الاستقرار في المنطقة العربية على المدى البعيد، وتعزيز مستقبل مستدام.
وأصدر رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، بيانا بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف، وقال إن “المنطقة العربية تشهد من جديد موجة أخرى من التطرف العنيف نتيجة لانتشار الصراعات الدينية والعرقية، والاضطرابات الداخلية في سوريا والعراق وليبيا واليمن، وأدت إلى نزوح الملايين، ومقتل مئات الآلاف من الناس، مما يضعف الاستقرار في المنطقة على المدى البعيد”.
وحذر رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان من انتشار التطرف العنيف، والتدخلات العسكرية في المنطقة العربية، التي توفر أرضا خصبة للجماعات الإرهابية للانتشار، وتبرير وجود إيديولوجيتها القاتلة في بلدان من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مناشدا الدول الغربية والعربية العمل معا من أجل دحر كافة أشكال التطرف العنيف التي تسبب الدمار والموت في كافة المجتمعات، بغض النظر عن معتقداتها الدينية وموقعها الجغرافي.
وأشار “القاسم” في البيان إلى أن الانتصار العسكري على الإرهاب سيوفر حلولا قصيرة الأمد للمنطقة، ذلك لأن بناء سلام دائم ومستدام يتطلب معالجة الأسباب الحقيقية للصراع، والظلم وغياب المساواة والفقر والافتقار إلى التنمية الاجتماعية، داعيا المجتمع الدولي إلى توفير بيئة مناسبة تسمح لجميع بلدان المنطقة العربية التي تأثرت بالصراعات العنيفة، ببناء مجتمعاتها من خلال المصالحة والحوار واحترام حقوق الإنسان ونبذ العنف.
وأكد أن روح رجل الدولة العظيم في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية، المهاتما غاندي، ونظيره في جنوب أفريقيا، نلسون مانديلا، لابد وأن تكون مثالا يحتذى به من أجل نشر السلام والعدالة في كل زاوية من زوايا العالم.
واختتم الدكتور حنيف القاسم بيانه بالقول إن “مناهضة العنف والسلام الدائم هما عنصران أساسيان لضمان الاستقرار في المنطقة العربية على المدى البعيد، وتعزيز مستقبل مستدام”.