مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
أكدت دولة الإمارات مواصلتها في سياساتها الثابتة إزاء قضايا الأمن الدولي وعدم الانتشار، بما يتطابق مع معايير الشفافية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجددة دعوتها للدول الأعضاء للالتزام بمعايير الوكالة، وإبداء التعاون المسؤول من أجل الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأدلت سعادة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، ببيان أمام المناقشة العامة التي أجرتها اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بمسائل “نزع السلاح والأمن الدولي”.
وأكدت المندوبة مواقف دولة الإمارات إزاء جملة الأزمات والتحديات الأمنية الخطيرة التي يشهدها عالمنا اليوم، جراء أعمال تهريب الأسلحة واستخدامها من قبل الجهات الفاعلة من غير الدول، وجراء استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء، ومواصلة التجارب النووية من قبل بعض الدول.
وأكدت أهمية استخدام المحافل الدولية المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي وآلياتها لتذليل العقبات التي تحول دون مواجهة ومعالجة جملة هذه التحديات، مجددة موقف الإمارات إزاء إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، مؤكدة مواصلة التزام الدولة المستمر بدعم الحوار والتشاور وكل الجهود التي تهدف إلى تحقيق التقدم نحو هذا الهدف.
وأعربت “نسيبة” عن أمل الإمارات في أن يتم اتخاذ خطوات إيجابية وجادة لتنفيذ آليات ونتائج مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار للعام 2010، وأيضا لأجل ضمان عقد المؤتمر المؤجل الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط بمشاركة جميع بلدان المنطقة.
وذكرت أن دولة الإمارات تأتي في طليعة الدول الداعية إلى نزع السلاح النووي وعدم الانتشار وتولي اهتماما خاصا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وذلك من منطلق حرصها والتزامها بضمان الأمن العالمي.
وقالت: “إننا نتبنى سياسة واضحة وثابتة إزاء قضايا عدم الانتشار ونزع السلاح، ونولي أهمية كبرى للانضمام إلى الاتفاقات الدولية المبرمة في هذا المجال وتنفيذها بشكل كامل، وكما نحرص أيضا على ضرورة اتباع نهج يقوم على الشفافية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بما في ذلك العمل بشكل وثيق ومطابق مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وحول الملف النووي الإيراني، جددت السفيرة نسيبه قلق الإمارات البالغ إزاء مواصلة إيران لأنشطتها النووية بما في ذلك تطويرها لبرنامجها الصاروخي، مشددة على ضرورة التزام إيران بالشفافية وإبدائها لتعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تعزيز الثقة حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.
وحثت “نسيبة” كل الدول للاستمرار في التقيد بوقف التجارب على الأسلحة النووية، معربة عن خيبة أمل الإمارات لعدم دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النفاذ حتى الآن.
واختتمت السفيرة بيانها مشددة باسم الدولة على ضرورة تعميم منظور مراعاة الجنسين في قضايا نزع السلاح والأمن الدولي، وهو الأمر الذي أشارت بأنه يتطلب العمل على زيادة تمثيل المرأة في جميع مستويات صنع القرار بالمؤسسات والآليات الوطنية والإقليمية والدولية المعنية.








