خاص – الإمارات نيوز:
تشهد مدينة أبوظبي بعد غد – فعاليات المؤتمر الخليجي الخامس للتراث والتاريخ الشفهي الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة تحت عنوان ” التربية الأخلاقية تراث خليجي أصيل.
وتمتد الفعاليات ليومين، ويشارك عدد من الأكاديميين والباحثين والخبراء بالجامعات الخليجية والمؤسسات التعليمية والجهات المعنية بالتراث والتاريخ.. إضافة إلى عدد من المتخصصين في علم الاجتماع والتاريخ.
ويؤكد المؤتمر أهمية التربية الأخلاقية كمنهج وتراث خليجي أصيل خاصة أن دولة الإمارات العربية المتحدة أولت البعد الإنساني والأخلاقي اهتماما كبيرا بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حيث تم تضمينها في المناهج الدراسية.
ويعد المؤتمر امتدادا للمؤتمرات الخليجية التي نظمتها الدائرة منذ عام 2010 لمناقشة المستجدات والدراسات التي تقوم بها المؤسسات والهيئات الثقافية والتراثية في دول مجلس التعاون الخليجي بمجال التربية الأخلاقية حيث شهد العام الدراسي الحالي بدء تطبيق المادة في جميع مدارس الدولة.
ويشكل المؤتمر الحالي بمحاوره وأهدافه إضافة نوعية لما تم إنجازه في الدورات الأربعة السابقة ويتناول موضوعا مستقبليا على درجة رفيعة من حيث الأهمية وهو ما يتعلق بالتربية الأخلاقية ودورها في حماية القيم وترسيخ الإيجابية والفضائل والأخلاقيات الرفيعة لدى الطلبة منذ مقاعد الدراسة بصورة عامة ما يمكنهم من الإسهام في دفع مسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة في جميع المجالات.
وتعتبر مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المؤتمر مهمة لما لديها من إنجازات واستراتيجيات تشكل أساسا قويا لتحقيق كل هذه الأهداف وتبادل الخبرات المميزة والعمل تحت مظلة ثقافية خليجية تحمي تراث الآباء والأجداد للأجيال الصاعدة وتؤكد على دور هذا التراث في توطيد أسس اللحمة الخليجية التي تستمد متانتها من الدور المتنامي للتراث في حشد الطاقات وبناء التطلعات الخليجية الواعدة بالرخاء والتطور والمستقبل المشرق.
وقال سعادة سيف غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ” حرصنا على أن يتمحور المؤتمر حول التربية الأخلاقية لنؤكد ضرورة تعزيز القيم المجتمعية الأصيلة في نفوس الطلاب إلى جانب الارتقاء بفكر أبنائنا ووعيهم فضلا عن النهوض بمداركهم وتكريس القيم والأخلاقيات والمبادئ السليمة لديهم لا سيما أن القيم والأخلاق أبرز سمات الشخصية الإماراتية “..
وأكد دور المعلم في تشكيل شخصية الطالب فضلا عن دور الأسرة الذي يسهم بشكل فاعل في صقل أخلاقياتهم.
وأضاف “يأتي المؤتمر ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة في التغيير واستشراف المستقبل الذين يستوجبان أن نتعايش مع طلابنا ومع التغييرات الحاصلة والمستقبلية ونعمل على تفهمها وإعداد الوسائل المختلفة والبدائل للاستفادة من الإمكانات المتاحة ونترجم هذه الرؤى إلى واقع مدروس”.
ومن الضرورة أن تبقى الأخلاق راسخة في العقل والفكر والأدب لما تحمله في مضمونها من مبادئ ومسارات السلام والتسامح والإيجابية فضلا عن أنها تسهم في بناء أجيال ذات اتجاهات إيجابية تستطيع خدمة وطنهم”.