رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

لم تكن قضية انتحار..قتلها زوجها بأغرب طريقة

شارك

متابعة – سوزان حسن

 

العدالة تكتشف ملابسات قضية الفتاة (م.ر) ، التي توفيت بعد سقوطها من الطابق الرابع متأثرة بجروحها.

في يوم الخميس السادس عشر من ديسمبر 2021 تعرضت الفتاة البالغة من العمر 25 عاما للسقوط من شرفة شقتها من الطابق الرابع ، وكان الحادث مفاجئ بالنسبة لسكان المنطقة.
الفتاة (م.ر) متزوجة ولديها طفلة رضيعة بعمر ست أشهر ، وتعيش مع زوجها وطفلتهما حياة سعيدة كما كان يبدو للمحيط.

بعد التحقيق مع الزوج ، قال أن زوجته كانت تعاني مؤخرا من أعراض اكتئاب بعد الولادة وساءت حالتها كثيرا في الآونة الأخيرة بعد أن زاد وزنها وتوقفت عن النوم وتناول الطعام وأهملت طفلتهما ، وفي يوم الحادثة  كانت حالتها سيئة جدا والطفلة تبكي من دون توقف فلم يجد سوى زوجته ركضت باتجاه الشرفة وقامت بإلقاء نفسها وسط حالة دهشة وذعر لديه حيث حاول منعها ولكنه كان يحمل الطفلة ، فقام بوضعها وأسرع خلف زوجته ولكنه لم يلحق بها.

وصلت الفتاة إلى المستشفى وقد فارقت الحياة ، ولكن لاحظ بعض الفريق الطبي في المستشفى وجود بقع زرقاء على قدم الضحية وبطنها وظهرها ، وكانت بقع غريبة.

تم عرض الجثة على الطبيب الشرعي، الذي قدم تقريره مفصلا مصرحا به ان جسد الضحية يحوي 5 كدمات ناتجة عن الضرب الشديد في مكان واحد لعدة مرات ، وليست ناتجة عن حادثة السقوط وانما منذ 4  ايام على الأقل.
كما قال لاحظ الطبيب وجود جروح غريبة ناتجة عن آلة حادة موزعة في جسد الضحية في منطقة الصدر والقدمين والرقبة، وتم قص شعرها بطريقة غريبة.

قامت الشرطة بالتحقيق من جديد في القضية التي نالت الكثير من التعاطف نظرا لان الفتاة كانت أم وزوجة جيدة.

بعد التحقيق مع الزوج مطولا اعترف أخيرا بإقدامه على إجبار زوجته وأم ابنته برمي نفسها من الشرفة حتى تظهر الجريمة كأنها حادثة انتحار.

زوج الضحية (ج.د) قال للشرطة أنه قام بحبس زوجته لمدة اسبوع قبل أن يقدم على فعلته ، حيث أنه شكك بوجود علاقة تجمعها مع زميلها في العمل نتيجة بعض المواقف ، فقام باحتجاز الضحية في غرفة في منزلهما  وحاول الاعتداء عليها بالضرب عندما أنكرت كما قال.

ثم اعترف أنه أجبرها على رمي نفسها من الشرفة بعد أن هددها بقتل ابنتهما ، فما كان أمام الفتاة إلا أن تفعل ذلك ، لتفارق الحياة على الفور.

الزوج القاتل(ج.د) تبين أنه يعاني من مرض الفصام بعد عرضة على طبيب نفسي.

في النهاية العدلة ستأخذ مجرها وسيظهر الحق وتكتشف الحقيقة ، ولكن الطفلة وأمها ذهبت ضحية أمراض ووساوس الأب.

 

مقالات ذات صلة