افتتح رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أعمال مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للطرق الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت شعار “حلول لانسيابية الطرق للقرن 21″، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 200 متحدث خلال 50 جلسة، فيما يشارك في المعرض الذي يقام على مساحة 3 آلاف متر مربع، أكثر من 70 عارضاً.
وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وحضر حفل الافتتاح الذي تستضيفه هيئة الطرق والمواصلات، وزير تطوير البنية التحتية الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للطرق عبدالله المقبل، والمدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير، وعدد من مديري الهيئات والدوائر الحكومية وممثلي حكومات دول المنطقة.
وقال عبدالله المقبل في كلمته “إن الاتحاد الدولي للطرق الذي تأسس عام 1948، لإعادة بناء الطرق في أوروبا في اعقاب الحرب العالمية الثانية، يهدف إلى تحقيق سلامة وسهولة التنقل والتجارة، وتوثيق العلاقة بين تطور الطرق والاقتصاد العالمي، والمساهمة في تسهيل مهام المعنيين في مجال النقل”.
وأشار “المقبل” إلى أن الاتحاد قام بتأسيس برنامج لمساعدة وتأهيل المهندسين والفنيين، وتطوير مهاراتهم وزيادة تحصيلهم العلمي، حيث تم تدريب أكثر من 1400 مهندس من 118 دولة في مجال الطرق، كما يقدم الاتحاد خدمات فنية ومهنية للعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم، ويقوم كذلك بتوفير الخبراء والمختصين في العديد من الدول للمساهمة بآرائهم وخبراتهم في مجال الخدمات الاستشارية والانشاءات المدنية والنقل وغيرها.
وقال: “من المتوقع أن تصل نسبة المركبات ذاتية القيادة في عام 2030، قرابة 15%، وهذا التحول يفرض علينا أن تكون شبكة الطرق مجهزة من مختلف الجوانب الفنية والتقنية لتحقيق ذلك”، مؤكداً أن الاتحاد الدولي للطرق بما لدية من خبراء ومستشارين، هو الوحيد القادر على مواكبة هذه المتغيرات.
وأشاد وزير النقل السابق في الولايات المتحدة الامريكية، المتحدث الرئيس في المؤتمر، أنطوني فوكس، بتطور البنية التحتية لشبكة الطرق في دولة الامارات، التي تعد نموذجاً يحتذى به من حيث الجودة وحلول الربط المتكاملة لمختلف المناطق سواء عبر الطرق السريعة او الطرق الداخلية، إضافة إلى تبنى الابتكار والحلول الذكية في تسهيل عملية تنقل السكان، مؤكداً أن دبي مؤهلة للتنافسية العالمية في مجال الطرق والنقل وذلك بفضل تبنّي التحول نحو المدينة الأذكى عالمياً.
ويعمل الاتحاد الدولي للطرق مع القطاعين العام والخاص من أجل التعرف على آخر المستجدات التقنية والعلمية المتعلقة بتطوير شبكات الطرق الحديثة وأنظمة النقل البرية ومراقبة حركة المرور على الطرق، وتعزيز وتشجيع السلامة المرورية على الطرق، وتشجيع ودعم تطبيق مشاريع وبرامج اقتصادية وبيئية لتحسين وتوسيع شبكات الطرق، وتوفير البرامج التعليمية والتدريبية المتعلقة بتطوير وصيانة شبكات الطرق والنقل البري، والتعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الدولية، وتعزيز مساعي لجان الطرق الوطنية والإقليمية القائمة.