خاص – الامارات نيوز:
وصلت فتاة تبلغ من العمر 14 عاما، إلى مرحلة إدمان العنف، بسبب تعودها واستخدامها المستمر لألعاب “بلاي ستيشن” العنيفة مما دفعها إلى محاولة إيذاء والدها كنوع من المحاكاة والتقليد، وتبين أن إهمال الأسرة يلعب دوراً كبيراً فيما وصلت إليه الفتاة.
وقامت شرطة دبي بمساعدة الفتاة لتخليها عن العنف، حيث قال مدير إدارة الرقابة الجنائية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، المقدم راشد بن ظبوي الفلاسي، إن تفاصيل الواقعة تعود إلى ورود بلاغ من مستشفى راشد عن فتاة خليجية تعاني من التعامل بعنف مع أسرتها بطريقة مبالغ فيها، ويصعب التعامل معها من قبل الكادر الطبي، وتم الاستعانة بقسم التواصل مع الضحية الذين انتقلوا إلى المستشفى وحاولوا الحديث مع الفتاة إلا أنها أبدت انزعاجها وكانت تتحدث بطريقة غريبة وبعدوانية كبيرة.
وأضاف “الفلاسي” أنه بالجلوس مع والدي الفتاة أكدا أنها تعاني منذ فترة من إدمان ألعاب «البلاي ستيشن» العنيفة وأنها تحاول تطبيق ما تراه من مناظر عنف وقتل واعتداء على نفسها عبر تصوير مقاطع فيديو وهي تحاول القيام بذلك وأنها حاولت الاعتداء على والدها بسكين كنوع من الهزار أو المحاكاة وتطبيق ما تراه، منوهاً إلى أن الأسرة حاولت مساعدتها إلا أن العنف كان يزيد يوماً بعد يوم.
وتابع المقدم أن فريقاً من قسم التواصل مع الضحية المدربين حددوا لها عدداً من الجلسات النفسية والتوعوية للفتاة ولأهلها كل على حدة وتم نصحها بعدم مشاهدة تلك الألعاب مرة أخرى والاتجاه إلى أنشطة مفيدة وضرورة إخضاعها لجلسات علاج للطاقة السلبية ومحاولة شغل وقت فراغها ونصحها بخطورة هذا الأمر وانه من الممكن أن يعرضها لارتكاب جريمة وضياع مستقبلها.
وأخضع الأبوين إلى جلسة إرشادية حول خطورة إدمان تلك الألعاب من قبل الأطفال خاصة في سن مبكر وفي ظل تأثرهم السريع وتوحدهم مع الأحداث وعدم القدرة على التفرقة بين العالم الافتراضي وبين الحقيقة والواقع الفعلي.
وبمتابعة حالة الفتاة أكد الأهل أنها تتحسن كثيراً بعد تغيير برنامجها اليومي، ناشد المقدم أولياء الأمور بضرورة ملاحظة أبنائهم داخل الغرف والاطلاع على ما يقومون به خاصة في ظل انتشار مواد ضارة بهم على الانترنت الذي أصبح ملازماً لهم، منوهاً إلى أن غياب الرقابة الأسرية أحد أهم أسباب انحراف الأبناء.