كشفت دراسة حديثة، أجرتها مؤخرا منظمة حماية الأفيال “سيف ذي إليفانتس”، بالتعاون مع جامعة توينتي الهولندية في كينيا، أن الأفيال وهي عادة حيوانات نهارية، باتت تكيف سلوكها وفقا للتهديد البشري، وقد تعلمت التحرك والتغذية ليلا والاختباء نهارا بعيدا عن أعين الصيادين، مثل طائر “الخفاش”.
ويطلق على هذا النوع من الأفيال التي تتبع هذا السلوك في العام الماضي، عليه اسم “مرجان” تم وضع طوق تتبع “GPS“،أثناء عبوره منطقة عالية الخطورة.
وبدأت رحلة “مرجان” من المنطقة الساحلية جنوب شرق كينيا متوجها صوب الصومال،ولتفادي المخاطر التي قد تقابله في هذه المنطقة الخطرة كان على “مرجان السير ليلا والاختباء وسط الأشجار نهارا لكي يظل على قيد الحياة.
طرأ التغير على سلوك الفيلة لمجابهة خطر الصيادين، حيث لجأ العلماء في “سيف ذي إليفانتس” إلى وضع نسبة لقياس نشاط الفيلة خلال الليل والنهار وخلصوا إلى أن الصيد الجائر يمثل خطرا نهاريا.
وفقاً للدراسة تخلد الفيلة إلى الراحة ليلا وتنشط نهارا ولكن علماء منظمة حماية الحيوان خلصوا إلى أن الأفيال تنشط ليلا عند ارتفاع معدل الصيد الجائر وخاصة أنثى الفيل التي غالبا ما تتوخى الحذر أثناء تحركها خوفا على صغارها.
وبحسب مؤسس “سيف ذي إليفانتس” أيان جلاس هاملتون، أن الدارسة تؤكد قدرة الفيلة، أكبر الثدييات البرية” على تكييف سلوكها حرصا على أمنها ولم يستبعد أن توثر هذه التغييرات بالسلب على طريقة الفيلة في التغذية، والتناسل والبقاء على قيد الحياه.
وذكرت الدارسة أن الليل يمثل خطورة بالغة لصغار الفيلة الذين يمكن أن يكونوا فريسة سائغة للأسود والضباع وأما بالنسبة للفيلة البالغين فذلك السلوك فرض عليهم تغيير في نمط حياتهم الاجتماعية.
ويتم قتل ما يقرب من 30000 فيل سنويا في أفريقيا لتغذية تجارة العاج العالمية خاصة في الصين وجنوب شرق أسيا.