متابعة- بتول ضوا
الكذب في سن المراهقة من الأمور الشائعة التي تواجه الآباء وأكثرها إقلاقاً. معظم كذب المراهق في هذا العمر يختلط بشعوره بالحاجة إلى إثبات حريته وممارسة استقلاليته.
ولا يجب الاستهانة في التعامل مع تلك المشكلة لتأثيراتها السلبية المستقبلية على شخصية المراهق. لذا يتعين على الأهالي البحث عن جذور الأكاذيب لدى ابنهما المراهق والعمل على التعامل معها وفق النصائح التالية:
– استخدم أسلوب الهدوء:
جرب نهجاً أكثر هدوءاً تجاه سلوكيات طفلك المراهق المحفوفة بالمخاطر. بما في ذلك الكذب؛ بدلاً من معاقبته.
استخدم مهاراتك في التربية واجعل المحادثة صحية وهادئة. ما يدفع المراهق إلى الانفتاح على الحقيقة.. والبعد عن الكذب في كل مرة يتكلم فيها.
– ابحث معه عن السبب وراء الكذبة.
في معظم الأحيان قد يكون الكذب ناجماً عن شخص ما أو شيء ما يقوم الابن المراهق بحمايته. يمكن أن يكون شخصاً يتستر عليه أو شيئاً فعله ويخشى أن يتم القبض عليه.
اعمل بذكاء أيها الأب على أن تكتشف جذور أكاذيب الابن المراهق. وأن تستخدم مهاراتك في حل المشكلات لمساعدته وتثقيفه وفقاً لذلك.وبدلاً من توبيخه أو التهديد بمعاقبته.
ربما كان الكذب بسبب التأثير الخارجي؛ هناك أوقات تجد فيها مراهقاً جيداً ومهذباً. لكنه متورط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر. دورك هنا يتطلب إبعاد طفلك عن هذا التأثير الخارجي.
– اسع لتقوية العلاقة:
موقف آخر يضع مهاراتك في تربية الأبناء على المحك؛ الأبوة والأمومة تتطلب إقامة علاقة صادقة مع أبنائك المراهقين لجعلهم مرتاحين.
بما يكفي لمشاركة سعادتهم ومخاوفهم معك، يتحقق ذلك من خلال المحادثات المنتظمة لمساعدة ابنك المراهق على الشعور براحة أكبر معك.
قد يكون الكذب المتكرر لدى ابنك المراهق محبطاً في بعض الأحيان. ولكن كأب عليك أن تظل هادئاً وأن تضع في اعتبارك سلوك ابنك المراهق.
لأن الكذب قد لا يكون بالضرورة بسبب حاجته إلى الحرية أو مشاكل المراهقين النموذجية. قد يكون أيضاً مجرد سلوك عرضي أو اعترضي ..ولا يشكل جزءاً ثابتاً من شخصية الابن.