تعهدت مدرسة تقع في ريف نيوزيلندا، أن تفتح أبوابها لأطول فترة ممكنة رغم أنه لا يوجد بها أي طالب، أملا في التحاق الطلاب بها من جديد.
وتعاني مدرسة توتوروموري في وايرارابا في الجزيرة الشمالية، من انعدام التحاق الأطفال بها في السنوات الدراسية الأخيرة وبدأت عامها الدراسي الجديد دون أن يكون بالمدرسة أي طالب.
ووفقا لصحيفة “الغارديان”البريطانية، أكد المعلمون أن المدرسة لا تحتوي على طلاب لأن الأسر تنتقل من المنطقة بسبب عقود الصناعة الزراعية، ولكن مجلس إدارة المدرسة لم ييأس وقرر أن يدفع رواتب الموظفين حتى تبقى مفتوحة.
وتسعى المدرسة لشراء حافلة تمكن الأطفال من الذهاب إليها في حالة عدم التحاق طلاب جدد بها، حيث أن المدرسة كان بها 22 طالبا منذ خمسة أعوام ولكن الأرقام بدأت تنخفض حتى وصل الأمر لعدم وجود طلاب، وفقاً لما ورد بالصحيفة.
وقالت شارمين بوتر التي تعمل مساعدا للمعلمين في توتوروموري، إن العمل في المدارس الصغيرة ممتع جدا حيث يمكن مساعدة الطلاب في مشاكلهم البسيطة ومشاهدتهم وهم يكبرون.
ولم تكن هذه المدرسة الوحيدة التي تعاني من عدم وجود طلاب بها، ففي جزيرة أوركني بأقصى شمال اسكتلندا ببريطانيا، أغلقت مدرسة نورث رونالدساي الابتدائية أبوابها بعد تخرج التلميذة الوحيدة بها وتدعى تيجان سكوت، البالغة من العمر 12 عاما، والتحاقها بالمرحلة الثانوية.
وتعهد أيضا مدير المدرسة أن يفتح أبوابها مرة أخرى إذا التحق بها أي تلميذ جديد.
وهناك مدرسة أخرى تدعى وانغ تقع في سكيبتون بشمال يوركشاير تدرس فيها طفلة واحدة في الصف السادس الابتدائي نظرا لأن مدير المدرسة أبلغ باقية الطلاب الموجودين بأنه سيتم إغلاقها بسبب انخفاض عدد الطلاب ولكن طفلة وحيدة أصرت على البقاء بمدرستها فقررت المدرسة فتح أبوابها لها.