انطلقت صباح اليوم الاثنين، فعاليات الملتقى السنوي الرابع لـ”منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” في أبوظبي، بمشاركة عدد كبير من العلماء والمفكرين والباحثين وممثلي الأديان على مستوى العالم، تحت شعار “السلم العالمي والخوف من الإسلام.. قطع الطريق أمام التطرف”.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمة افتتاح: “الإرهاب والعنف والتطرف والعنصرية لدى البعض لا تقتصر على دين أو على آخر، وواجبنا جميعا أن نتضامن للقضاء على هذه الظاهرة بشكل ناجح”، مشددا في الوقت ذاته على أهمية وجود مرصد إسلامي لرصد وتوثيق كل حالات العنف والكراهية ضد الإسلام والمسلمين من أجل بناء تحالفات ناجحة.
ويهدف الملتقى إلى بحث المخاطر التي تعصف بالسلم العالمي، وإمكانية وضع حد للنزاعات التي تهدد مستقبل البشرية على كوكب الأرض، وترسيخ ثقافة التسامح وتعزيز السلم، خاصة في إطار كسر حلقة الارتياب والخوف والتخويف من الإسلام والمسلمين في أكثر من بقعة من العالم.
ويقام المنتدى تحت رعاية وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ويؤكد المنتدى أولوية السلم باعتباره الضامن الحقيقي لسائر الحقوق ويسهم في إيجاد فضاء رحب للحوار والتسامح، كما يعزز دور العلماء في نشر الفهم الصحيح والمنهجية السليمة للتدين.
ويناقش الاجتماع عدد من المحاور الهامة، المحور الأول “الدين والهوية والسلم العالمي” ويترأس الجلسة العامة “البيئة الدولية للسلم العالمي” رئيس تحرير صحيفة الاتحاد محمد الحمادي، فيما تناقش الجلسة العامة الثانية قضية “الدين والهوية والعنف ويترأس الجلسة رئيس الهيئة الخيري الإسلامية العالمية عبد الله المعتوق.
ويناقش المحور الثاني “الإسلام والعالم” كيفية تقديم رؤية إسلامية للسلم العالمي حيث يترأس الجلسة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور محمد مختار جمعة، ويبحث المحور الثالث مسارات التعارف والتضامن بين الإسلام والعالم كما يبحث المحور الرابع “قضية الخوف من الإسلام من حيث الأسباب والسياقات”، ويرأس الجلسة العامة حول تجارب رائدة للتصدي للإسلاموفوبيا من خلال الشراكات بين الأديان عضو مجلس أمناء المنتدى الدكتور محمد السنوسي.
