شهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين لجنة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة وموانئ أبوظبي لتمويل أعمال تطوير البنية التحتية لميناء الفجيرة بمبلغ 500 مليون درهم.
وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الدولة، مو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومتابعة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقام نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس لجنة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة، أحمد جمعة الزعابي، ووزير دولة – رئيس مجلس إدارة موانئ أبوظبي، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر بتوقيع الإتفاقية، التي تشرف عليها وزارة شؤون الرئاسة
وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم موانئ أبوظبي، من خلال مرافئ الفجيرة المملوكة لها بالكامل، بتطوير البنية التحتية لميناء الفجيرة والتي تتضمن تعميق الميناء وبناء الأرصفة وإنشاء ساحات التخزين لاستيعاب النمو المتوقع في حركة السفن وعمليات الشحن البحري في الميناء.
ومن جهته أكد معالي أحمد جمعة الزعابي أن المشاريع التي يجري تنفيذها قد أسهمت بشكل فاعل في تحقيق نقلة نوعية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات، قائلاَ “لقد وضعت قيادتنا الرشيدة المواطن على قمة أولوياتها، وحرصت دوماً على إطلاق المبادرات والمشاريع الخدمية وتطوير البنية التحتية بما يعزز الخدمات المقدمة للمواطن، ويرتقي بمستوى وجودة حياته، ويسهم في تحقيق النمو والازدهار المستدام”.
وأضاف معاليه أن ميناء الفجيرة يعد أحد الموانئ متعددة الأغراض في دولة الإمارات والمنطقة، وأنه يلعب دوراً تنموياً مهماً في دولة الإمارات التي قطعت أشواطاً كبيرة في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن تطوير البنية التحتية لهذا الصرح الحيوي سيعزز مكانته الإقليمية والعالمية ويجعل منه أحد أهم المحطات في مجال التجارة والنقل البحري.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر “يعد ميناء الفجيرة أحد المرتكزات الاقتصادية والتجارية واللوجستية المهمة، ليس فقط في إمارة الفجيرة وإنما في دولة الإمارات والمنطقة ككل، وذلك نظراً لموقعه الاستراتيجي المطل على المحيط الهندي والذي يربط العديد من طرق التجارة البحرية الرئيسية بين الشرق والغرب”
وأضاف “من المؤكد أن تطوير البنية التحتية لهذا الميناء الحيوي سيعزز مكانته وأهميته على الخريطة العالمية للتجارة والنقل البحري، وكذلك سيرسخ مكانة دولة الإمارات ويعزز دورها كمركز استراتيجي للاقتصاد والتجارة من خلال انضمامه إلى البنية التحتية من الموانئ الضخمة والأكثر تطوراً في العالم التي أنشأتها الدولة”.
الجدير بالذكر أن ميناء الفجيرة يتيح خيارات النقل البحري عالي الكفاءة ومنصة لخدمة منطقة الخليج العربي وشبه القارة الهندية وباكستان والبحر الأحمر وشرق افريقيا إضافة إلى العديد من الدول المجاورة.
ويتوقع أن تصل القدرة الاستيعابية لميناء الفجيرة الى مليون حاوية نمطية و700 ألف طن من البضائع العامة بحلول عام 2030. وستعمل بوابة المقطع ــ إحدى الشركات التابعة لموانئ أبوظبي ــ على تطوير نظام المنصة الإلكترونية لمجتمع الموانئ ” PCS” التي تربط النظم المتعددة المستخدمة في الأقسام والمرافق والعمليات التابعة للميناء.