ترتكب العديد من الأمهات لاسيما حديثات الخبرة بالإنجاب، خطأً شائعاً خلال الرضاعة الطبيعية، وهو التبديل بين الثديين أثناء الرضاعة، مما يحرم الطفل من الفوائد الصحية التي يحتوي عليها اللبن.
وأكدت بعض الدراسات الطبية، أن اللبن الخفيف الذي ينزل في بداية الرضعة وتحديدًا أول 5 دقائق، يسمى “الفوري ميلك” ويكون خفيفًا ويميل لونه إلى الأزرق ويشبه قوامه قوام المياه، ووظيفته هي أن يمد الطفل بالسوائل التي يحتاج إليها جسمه، أما اللبن الذي ينزل في آخر الرضعة بعد مرور أول 5 دقائق فيطلق عليه “هند ميلك” ويميل لونه إلى الأصفر ويشبه قوامه السمن.
ووظيفة هذا اللبن هي مد جسم الطفل بالمواد المغذية والبروتينات الضرورية لجسمه، بالإضافة إلى ضرورة إرضاع الطفل من ثدي واحد حتى خلوه تمامًا من اللبن وعندها يمكن الانتقال إلى الآخر.
ويمل الطفل أحيانا أثناء الرضاعة وينزعج، لأن اللبن الخفيف ينزل إليه بسهولة دون بذل مجهود عكس اللبن في آخر الرضعة، مما يدفع الأم للتبديل ونقله إلى الثدي الآخر وسط الرضعة دون أن تعرف أن ذلك يحرم جسمه من العناصر المغذية وكأنه يرضع مياه فقط.