نجحت مبادرة نبضات الخيرية لعلاج تشوهات قلوب الأطفال من تقديم خدماتها العلاجية لأكثر من 875 طفلا من مختلف الجنسيات من خلال عمليات القلب المفتوح وعمليات القسطرة العلاجية إضافة إلى تشخيص أكثر من 5 آلاف مريض داخل وخارج الدولة.
وأكد مستشار حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية المستشار إبراهيم بو ملحه على أهمية مبادرة “نبضات” التي تعد مشروعا طبيا إنسانيا خيريا وتدريبيا ينطلق من مدينة دبي كحملة علاجية لأمراض التشوهات الخلقية لقلوب الأطفال ويأتي تحت رعاية مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وثمرة تعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الصحة بدبي.
وقال “إن المبادرة تسعى للوصول إلى علاج أكبر عدد ممكن من الأطفال داخل وخارج الدولة وفي مناطق مختلفة من العالم بهدف إنقاذ أرواح المرضى من التشوهات القلبية ولتخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي والنفسي على المرضى وذويهم في ظل ارتفاع تكاليف اجراء عمليات تشوهات القلب” .
وأوضح أن المؤسسة تقوم بتغطية تكاليف الحملات الخارجية في الدول الصديقة والشقيقة لجميع أعضاء الفريق الطبي والإداري وتوفير جميع عمليات الدعم اللوجستي الضرورية لإنجاح مهمة الفريق لعلاج أكبر عدد ممكن من الاطفال في تلك الدول على مدار الفترة التي يقضيها في حين تقوم هيئة الصحة بدبي بإختيار أعضاء الفريق الطبي والإشراف الفني على العمليات.
وأشار بو ملحة الى خطة المبادرة لعام 2018 التي تتضمن تنفيذ العديد من الحملات الداخلية والخارجية في عشر دول عربية وغير عربية موزعة على مدار هذا العام .
من جانبه أكد استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفى دبي رئيس فريق مبادرة “نبضات” الدكتور عبيد محمد الجاسم على أهمية الدور الانساني للمبادرة التي يقوم عليها كل من هيئة الصحة بدبي ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والانسانية بهدف تقديم العلاج المجاني لتشوهات قلوب الأطفال من مختلف الجنسيات وتخفيف العبء المالي والنفسي والاجتماعي عن ذوي المرضى وتفعيل برنامج التعليم الطبي المستمر ونقل الخبرات العالمية وتوطينها بمستشفيات الهيئة في هذا المجال الطبي المتخصص اضافة الى تزويد وتجهيز أقسام القلب بالدول الفقيرة بالمعدات والمستهلكات الطبية اللازمة لإجراء عمليات القلب.
وأوضح أن المبادرة نفذت حتى الآن 22 حملة علاجية داخلية و8 حملات خارجية استفاد منها 350 طفلا مواطنا بنسبة 40 بالمائة من مجموع المرضى و525 طفلا مقيما من مختلف الجنسيات ضمن الفئة العمرية من أسبوع الى 18 سنة، ويذكر أن المبادرة انطلقت منذ أكتوبر 2007.