مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
منذ أن وقع اختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على روسيا لاستضافة بطولة كأس العالم المقرر إقامتها العام المقبل، توقع المتابعون أن تكون بطولة مختلفة عن البطولات السابقة.
بدأت المفاجآت تظهر منذ بدء التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، لتحمل معها أفراحا غير متوقعة للبعض، ودموعا فاجأت جماهير منتخبات عالمية لها وزنها.
ومن أبرز مفاجآت المونديال الروسي، وأكثرها فرحة بالنسبة للعرب، كانت تأهل أربعة منتخبات عربية تحمل آمال جماهير متعطشة لرؤية مستوى يذكرها بأمجاد العرب الماضية في المونديال، وآخرها الجزائر 2014.
المنتخب المغربي اعتلى صدارة المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة، متفوقا على منتخبات كوت ديفوار، والجابون، ومالي، ليعود المغرب للظهور في العرس العالمي للمرة الخامسة في تاريخه، بعد أن سبق له خوض منافسات البطولة في سنوات 1970، 1986، 1994 و1998.
وسيشارك المنتخب التونسي في النهائيات بعدما تصدر المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة، أمام كل من ليبيا والكونغو الديمقراطية وغينيا، وهذا هو التأهل الخامس للمنتخب التونسي الذي شارك في العرس العالمي في سنوات 1978، 1998، 2002، و2006.
وكذلك تأهل المنتخب المصري إلى البطولة، ليعود الفراعنة إلى المونديال بعد 28 سنة من الغياب، وضمنت مصر صدارة المجموعة الإفريقية الخامسة أمام أوغندا وغانا والكونغو.
أما السعودية، فعادت إلى العرس العالمي بعدما أنهى منتخبها الدور الثالث في المركز الثاني خلف المنتخب الياباني، وجمع 19 نقطة، ليتأهل إلى النهائيات بفضل فارق الأهداف أمام المنتخب الأسترالي، تلتهم منتخبات الإمارات والعراق وتايلند، وستكون المشاركة في روسيا 2018 هي الرابعة للمنتخب السعودي، فسبق أن شارك في نسخ 1998 و2002 و2006.
– غياب العملاق الإيطالي عن المونديال..
لعل أبرز المفاجآت في المونديال الروسي هو غياب إيطاليا بطلة العالم 4 مرات عن البطولة، بعد فشلها في الفوز على أرضها في المباراة المصيرية أمام السويد ضمن منافسات إياب الملحق الأوروبي، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي ليغيب الطليان عن المونديال للمرة الثالثة في تاريخهم، ويدفعوا ضريبة الخسارة في الأراضي السويدية بهدف نظيف.
– منتخب البرازيل والـ7 آلاف كيلو متر..
إضافة إلى انخفاض مستوى منتخب البرازيل في البطولتين السابقتين، وخاصة عام 2014 في الأراضي البرازيلية، التي ودعها بتلقي سباعية من الألمان، سيجد أبطال العالم لـ5 مرات أنفسهم أمام مشكلة قد تؤثر على أدائه في الدور الأول، وأبدى القائمون على المنتخب البرازيلي، وعلى رأسهم المدرب “تيتي”، عن أسفه من القرعة، التي حملت ضغوطا كبيرة على الفريق بسبب طول مسافات السفر بين المدن التي سيخوض فيها الفريق مبارياته في البطولة.
يستهل المنتخب البرازيلي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره السويسري في مدينة روستوف، قبل أن يلتقي نظيريه الكوستاريكي والصربي في سان بطرسبرج والعاصمة موسكو على الترتيب، ما يعني أن الفريق سيقطع مسافات للسفر بين هذه المدن تزيد على سبعة آلاف كيلومتر.