أثارت طريقة جديدة يستخدم فيه الماء كبديل لدفن الموتى أو حرق جثثهم، جدلا واسعا في بريطانيا، حيث يرى مبتكروها أنها صديقة للبيئة وأفضل من الخيارين الآخرين، أما المعترضين فهم شركات المياه التي تتحفظ على فكرة عودة الماء المستخدم في هذه العملية في المصبات الطبيعية.
ووفقاً لصحيفة “إنديبندنت” البريطانية، التي شرحت أن الطريقة الجديدة تعتمد على استخدام الكيماويات مع الحرارة والضغط لإذابة الجثة في أقل من ثلاث ساعات، فيما تستهلك هذه الطريقة طاقة أقل من تلك التي تستخدم في حرق الجثث في بلادهم.
وقال المصنعين لهذه العملية: “إن الأمر ببساطة هو تسريع لعملية التحلل التي تحدث بعد الدفن”، فيما أوضحوا أن الماء المستخدم في العملية يتم اختباره وفلترته قبل أن يتم صبه في مصبات المياة العادية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية الجديدة استخدمت بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكندا، إلا أن شركات المياه البريطانية تنتظر تعليمات قسم البيئة بوزارة العدل لمعرفة إمكانية التعامل مع الماء المستخدم في عملية الإذابة.
وتترك عملية الإذابة التي تحدث داخل كبينة مغلقة كل الأجسام الصلبة كالعظام والأسنان أو أي أطراف صناعية في الجسد، والتي يتم بعد ذلك التعامل معها بشكل منفرد.