تنطلق فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، والتي تستهدف تعزيز جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة مع التركيز على التوجهات العالمية الرئيسية التي تؤثر على التحول إلى الطاقة المستدامة وتشمل التغير المناخي والتحضر والرقمنة.
وتنطلق الدورة الجديدة للأسبوع الذي يعد حدثا فريدا من نوعه، تحت رعاية صاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، 13 يناير المقبل و تستمر حتى العشرين منه بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحسب ما ذكرت “وام”.
وتركز الدورة الجديدة على الشباب بشكل أساسي من خلال عدد من الفعاليات ذات الصلة بما في ذلك استضافة حلقة نقاش خاصة بالشباب عقب حفل الافتتاح الرسمي في 15 يناير المقبل بالإضافة إلى الفعالية السنوية “الملتقى الحصري للطلبة” وتنظيم “الحلقات الشبابية” بالتعاون مع وزارة دولة لشؤون الشباب وبرنامج “سفراء الملتقى الحصري للطلبة”.
وبالإضافة إلى ذلك سيوفر ملتقى ” تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس” الذي يقام تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة منصة تتيح لأصحاب المشاريع الناشئة والمبتكرين الفرصة لبناء شراكات فاعلة والحصول على التمويل من كبار المستثمرين العالميين.
وأكد وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي على أهمية دعم وتحفيز قادة الاستدامة المستقبليين وتزويدهم بالأدوات اللازمة للنجاح في ظل التوجه العالمي للتحول في قطاع الطاقة والتأثير الكبير لهذا التحول على جميع جوانب الحياة في المجتمعات.
وقال إن الاهتمام بالشباب وإشراكهم في القطاعات كافة يشكل عنصرا فاعلا وهاما لدولة الإمارات، مضيفا أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعزز مكانة الدولة المرموقة في قطاعات الطاقة النظيفة والمناخ والبيئة ويبرز جهودها في تطوير الخبرات المحلية واستقطاب العالمية بهدف إيجاد حلول فاعلة لأهم التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي وستركز دورته الجديدة على تشجيع فئة الشباب وإبراز قدراتهم ودعم ابتكاراتهم.
وقال معاليه إن الدعوة التي وجهناها خلال حفل إطلاق مبادرة الملتقى أكتوبر الماضي حظيت بإقبال كبير و وصل عدد طلبات المشاركة التي تلقتها المبادرة إلى 364 طلبا من 312 مرشحا يتوزعون على 65 دولة وتمحورت جميعها حول ثلاث قضايا أساسية هي تلوث الهواء الابتكار في الزراعة والابتكار في مجال النقل معربا عن فخره بأن النسبة الأكبر من هذه الطلبات جاءت من دولة الإمارات في تأكيد آخر على وجود بيئة محلية حاضنة للتميز والابتكار.
ولفت إلى أن الملتقى يسعى توفير تمويل يبلغ 1.1 مليون درهم لأصحاب المبادرات الفردية و12 مليون درهم لأصحاب المشاريع الجماعية ذات الخبرة في مجال الأعمال.
من جانبه قال أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”سعادة عدنان إن العالم دخل عصرا جديدا من التحول في قطاع الطاقة مدفوعا بتراجع تكاليف تقنيات الطاقة المتجددة ومنافعها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الواضحة وتؤكد هذه المنافع التي سيتم استعراضها في الدورة الثامنة من اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” التي تعقد قبل الافتتاح الرسمي لاسبوع أبوظبي للاستدامة أن الطاقة المتجددة محرك للنمو الاقتصادي وتساهم بشكل واضح في خلق وتوفير المزيد من فرص العمل ويرتبط هذا الجانب بشكل وثيق مع مواضيع ومحاور دورة العام المقبل من الإسبوع نظرا لتركيزه على الشباب وسبل تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة الإمارات.
