رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

النعيمي: الحلول الجذرية لتجمع مياه الأمطار أولوية عملنا الفترة المقبلة

شارك

تفقد وزير تطوير البنية التحتية الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي أثناء جولة ميدانية لمعاليه برفقة عدد من المسؤولين بالوزارة البنية التحتية والقنوات المائية والطرق الاتحادية في مناطق الساحل الشرقي من الدولة للوقوف على كفاءتها بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها هذه المناطق خلال الأيام الماضية بهدف تقييم الوضع القائم وايجاد الحلول المناسبة لأسباب تجمع مياه الأمطار.

وأكد معاليه أن أولوية عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة تتمثل في إيجاد الحلول الناجحة والجذرية لأسباب تجمع مياه الأمطار من خلال توسعة مجاري الأودية والقنوات المائية وغيرها من الحلول لتكون بذلك أكثر فاعلية وقدرة على استيعاب أكبر قدرمن مياه الأمطار التي تسقط بغزارة وخلال فترة زمنية قصيرة، بحسب “وام”.

وأضاف أن البنية التحتية بدولة الإمارات بشكل عام والمناطق الشمالية من الدولة بشكل خاص أثبتت كفاءة عالية وقدرة كبيرة على مواجهة مياه الأمطار غير المسبوقة التي شهدتها خلال الأيام القليلة الماضية حيث لم تتأثر أي من المرافق الخدمية من جسور وطرق وسدود بالأمطار وبقيت تعمل بشكل طبيعي لافتا إلى أن المشاكل الناتجة عن مياه الأمطار لم تتعدى ارتفاع منسوبها في بعض المناطق والتي بدورها لم تؤثر على الحياة اليومية.

ودعا معاليه مهندسي الوزارة إلى ضرورة حصر ورصد أماكن تجمع مياه الأمطار وتبني الحلول المناسبة لها وفق جدول وخطط زمنية واضحة بهدف رفع كفاءة وقدرة المشاريع على مواجهة الأمطار الغزيرة التي تشهدها الدولة خلال فترة زمنية قصيرة منوها بأنه تم تكليف فريق فني من الخبراء العاملين في الوزارة لدراسة أماكن تجمعات مياه الأمطار وأسبابها والحلول الجذرية لها وتحديد الأماكن التي تحتاج لعبارات ومجاري لتصريف المياه ولقنوات مائية بمختلف مناطق الساحل الشرقي التي تشهد أمطارا غزيرة خلال فصل الشتاء من كل عام لافتا إلى أن تكليف الفريق الفني بالدراسات يندرج ضمن خطط الوزارة لتنفيذ شبكة تصريف مياه الأمطار وفقا للأماكن التي شهدت تجمعها.

وذكر معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي أن الوزارة تستهدف من خلال عملها توحيد الجهود المشتركة بين فرق عمل الحكومة الاتحادية مع الحكومات المحلية للتغلب على الأضرار التي تخلفها الأمطار واتخاذ الإجراءات اللازمة في الحالات الطارئة إذ تأخذ الوزارة بالحسبان عند تنفيذها مختلف مشروعات البنية التحتية في المناطق الشرقية طبيعة المناخ في هذه المنطاطق وتأثرها بكميات كبيرة من الأمطار خلال فصل الشتاء الأمر الذي يسهم في تقليل الضرر الناتج عن ذلك.

وأشار إلى أن الوزارة أنجزت مؤخرا دراسة متخصصة تستهدف تصميم وتنفيذ نظام إدارة وصرف مياه الأمطار على مخارج” 129″ و” 119″ و”110″و”106″ و” 103 ” على شارع الشيخ محمد بن زايد الذي شهد خلال موسم الأمطار الماضي تجمع لكميات كبيرة من المياه على هذه المخارج .

ولفت معاليه إلى أن الفرق الفنية والهندسية التابعة للوزارة لم تغادر الميدان خلال الأيام الماضية حيث تابعت المستجدات الناتجة عن مياه الأمطار من الميدان وكانت على أهبة الاستعداد للاستجابة للحالات الطارئة مشيرا إلى أن الوزارة نسقت كذلك مع شركائها الاستراتيجيين بالحكومات المحلية لتقديم العون لهم في حال استدعت الحاجة لإزالة الآثار الناتجة عن الأمطار وفتح الطرقات أمام حركة السير لضمان انسيابها والتغلب على الصعاب الناتجة عن مياه الأمطار وحل المشكلات بأسرع وقت حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات.

وأكد معالي وزير تطوير البنية التحتية حرص الوزارة على الحفاظ على سلامة الجميع من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية في مجال تنفيذ مشاريع البنية التحتية وبما يتواءم مع طبيعة المنطقة منوها بأن الوزارة ستقوم خلال المرحلة المقبلة بطرح مناقصة تنفيذ حماية القطوعات الصخرية لطريق ” يبسة” العابر في امارة الفجيرة وبذلك يكون قد تم عمل أعمال حماية لكافة الطرق الاتحادية التي تمر بالمناطق الجبلية.

 

مقالات ذات صلة