يبدو أن علاقتنا بأصدقائنا لا تؤثر على علاقاتنا الاجتماعية وتحصيلنا العلمي فحسب، بل وتؤثر أيضا على طريقة تعاملنا مع الأمراض التي نصاب بها، مثل مرض السكري، وهذا ما أظهرته دراسة بلجيكية حديثة.
أجرى عدد من الباحثين البلجيكيون في جامعة لويفن دراسة حديثة توصلوا من خلالها أن علاقة مرضى السكري بأصدقائهم تؤثر على طريقة تعاملهم مع مرضهم، وعلى نسبته في دمهم، ومدى انزعاجهم من اصابتهم به.
قام الباحثون خلال الدراسة بسؤال 400 شاب وفتاة تتراوح أعمارهم بين 14 و 25 عاما، عن علاقتهم بأصدقائهم، ومدى دعم هؤلاء الأصدقاء لهم، إضافة إلى مدى التزامهم بالحصول على أدويتهم.
وقال كبير باحثي الدراسة، والذي يدعى كوين رايمايكيرز، إنه تبين لهم من خلال إجابات المبحوثين أن من لديهم علاقات متينة وإيجابية مع اصدقائهم والذين يحصلون على دعمهم هم أكثر تقبل لمرضهم وأكثر التزاما بعلاجهم.
وأضاف أن المبحوثين الذين كانوا يخافون من أن يكون مرضهم عبئا على أصدقائهم كانوا أكثر انزعاجا منه، كما كانوا يهملون أدويتهم مقابل البقاء المزيد من الوقت مع أصدقائهم.
