رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

طلبة من البحرين ومصر يفوزون بجوائز النسخة الرابعة من برنامج “تطوّر”

شارك

أعلن برنامج “تطوّر: بناء عقول الغد”، وهو برنامج مشترك بين بنك HSBC ومنصة Potential.com، عن أسماء الفائزين بدورة عام 2021-2022، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز عبر بث حي ومباشر.

فلقد شارك في البرنامج لهذا العام أكثر من 5300 طالباً تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً من أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف تطوير مهاراتهم. وبعد أشهر من التعليم المدمج، والتصاميم المبتكرة وإعداد النماذج الأولية، تنافس 20 طالباً لامعاً وصلوا إلى مرحلة التصفيات النهائية على المراتب الثلاث الأولى هذا العام.

وقد ربح الفائزون بالمراتب الثلاث الأولى بجوائز نقدية بقيمة 9500 دولار أميركي، كما سيحظون بالدعم لحشد التمويل لمشاريعهم بهدف تطويرها في المستقبل.

• الجائزة الأولى كانت من نصيب لجين أحمد مصطفي رمزي من مصر، عن مشروعها المبتكر لإزالة الجُسيمات البلاستيكية من أنظمة فلترة المياه.
• الجائزة الثانية كانت من نصيب زينب علي ميرزا من البحرين عن مشروع “إعادة تدوير الفضلات البلاستيكية لإنتاج مواد البناء”.
• الجائزة الثالثة كانت من نصيب عبدالله عادل المهيزع من البحرين أيضاً، وذلك عن مشروعه “الفيلتر الشمسي” الذي يهدف إلى تزويد ملايين الناس بالمياه النظيفة الصالحة للشرب وفي الوقت نفسه الحفاظ على البيئة.

كما قامت لجنة التحكيم بتكريم اثنين من الطلبة الذين وصولوا إلى المرحلة النهائية، وهما إسماعيل عمر جمال من مصر الذي فاز بجائزة التميز عن فئة تمكين الشباب للتبرّع وردّ الجميل إلى المجتمع، وأحمد مجذوب من قطر، الذي فاز بجائزة أفضل عرض.

وبهذه المناسبة، قال شادي البنا، المدير التنفيذي لمنصة Potemtial.com: “أودّ أن أشكر كل من دعم البرنامج، بما في ذلك أكثر من 15 ألف طالباً شاركوا فيه حتّى اليوم، للقيامهم بأخذ زمام المبادرة لصقل مهاراتهم ورسم معالم مستقبلهم. كما أودّ أن أتقدّم بجزيل الشكر من مختلف المعنيين بالبرنامج، وأخصّ بالذكر المدارس والمعلّمين والمعلّمات وأولياء الأمور والمتطوّعين ومختبرات التصنيع الرقمي والهيئات الحكومية ولجنة التحكيم، وذلك لما قدّموه من دعم لنا وللطلبة على حد سواء. فلا سبيل لتمكين جيل المستقبل إلا إذا تعاون مختلف أصحاب المصالح، كما هو الحال في برنامج ’تطوّر: بناء عقول الغد‘. وطبعاً لا يسعني إلا أن أشكر بنك HSBC على دعمه والتزامه بهذا البرنامج وغيره، فنحن اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى لالتزامه الصادق بتطوير المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.”

هذا وقد استمع الأعضاء الخمسة في لجنة التحكيم المميزة إلى عروض مدّتها 3 دقائق قدّمها كل من المشتركين العشرين الموهوبين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية، كما قاموا بمراجعة النماذج الأولية لمشاريهعهم وخطط عملهم. ولقد ضمّت اللجنة ممثّلين عن وزارة شؤون الشباب والرياضة في البحرين، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر، وجامعة زايد في الإمارات العربية المتحدة، والجامعة البريطانية في دبي، وبرنامج تسريع الأثر الاجتماعي (C3)، حيث تشاركوا بآراءهم القيّمة والمتنوّعة في إطار تقييم مشاريع المشتركين في مرحلة التصفيات النهائية.

ومن جانبها، قالت صابرين رحمن، المدير التنفيذي ورئيس شؤون الاستدامة لدى بنك HSBC لمناطق أوروبا والشرق الأوسط: “يطال برنامج ’تطوّر‘ الطلبة مباشرةً ويُركّز على مساعدتهم على بناء أنظمة الدعم الخاصة بهم لتحقيق أهدافهم التي تتوافق مع التزام بنك HSBC الثابت تجاه دعم المجتمعات التي يعمل فيها وذلك من خلال مساعدة الناس على تطوير الكفاءات والمهارات المالية اللازمة لتحقيق النجاح. وهذا بالضبط ما ينجزه هذا البرنامج.”

ولقد شارك على امتداد السنوات الأربع الماضية ما يزيد عن 15 ألف طالب في البرنامج، ولقد شهد البرنامج للعام الحالي مشاركة 5320 طالباً من أكثر من 1600 مدرسة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبفضل اعتماد استراتيجية تراعي المنصات الإلكترونية والأجهزة المحمولة، أصبح بإمكان برنامج “تطوّر” الوصول إلى مناطق نائية وفتح باب المشاركة أمام جميع الطلبة.

هذا وقد عمل فريق برانمج “تطوّر” على إعداد ورش عمل مباشرة عن طريق الانترنت حول بناء النماذج الأولية لـ240 طالباً اجتازوا مرحلة التصفيات في كل بلد مُشارك في البرنامج، واستضاف 17 جلسة إلكترونية في مرحلة النصف نهائي قبل اختيار أفضل 20 مشروعاً.

توزّع المشتركون الذين وصلوا إلى المراحل النهائية، على النحو الآتي: 3 طلاب من الجزائر، و3 طلاب من البحرين، و5 طلاب من مصر، وطالبان من الكويت، وطالبان من عًمان، وطالبان من قطر، و3 طلاب من الإمارات العربية المتحدة. ولقد أكملوا على مدى الأسابيع الفائتة برنامجاً مُكثّفاً شمل ندوتَين إلكترونيّتَين لكل أسبوع بهدف مساعدة أصحاب المشاريع على صقل مهاراتهم، وتعلّم الركائز الرئيسية لإنشاء أي مشروع، بما في ذلك التوقّعات المالية، والحصول على التمويل، وتوجهات الاستدامة، والتسويق.

ولقد جمعت كل ندوة إلكترونية خبراء عالميين في كل هذه المواضيع للمشاركة بخبراتهم مع الطلّاب. وعلاوة على ذلك، سيستفيد كل من الطلاب العشرين الأوائل من أربع جلسات تدريبية مباشرة إلى جانب الانتساب المجاني لمختبرات التصنيع الرقمي (fablabs) في بلدانهم لمدة عام كامل، حيث سيتسنّى لهم مواصلة تطوير مشاريعهم الأولية.

ويعكس اسم برنامج “تطوّر” غاياته المتمثلة في تطوير إمكانات الطلبة وتشجيعهم على اكتساب المهارات المُستقبلية الأساسية وتنميتها في مجالات التفكير التصميمي المُبتكر، والثقافة المالية، والتفكير النقدي، وريادة الأعمال الاجتماعية. كما يساعد البرنامج الطلبة على تحويل التحديات التي تواجهها مجتمعاتهم إلى فرص للإبداع والابتكار.

ويتمثل البرنامج بكونه منصة إلكترونية تفاعلية ودورات تدريبية تستهدف الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً، وكذلك أولياء أمورهم إلى جانب روّاد الأعمال، وتُشجيهم على الابتكار من أجل مستقبل مستدام، وذلك من خلال معالجة أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وهي:

1. الصحة الجيدة والرفاه
2. المياه النظيفة والنظافة الصحية
3. العمل المناخي

ويُشار إلى أنّ الفائزين من الدورات السابقة قد حقّقوا تطوّراً مبهراً في مشاريعهم، ومنهم سماح عبدالله من مصر، إحدى الفائزات في الدورة الأولى، التي نجحت في جمع رأس المال عبر حشد التمويل وإطلاق تطبيق “إدارة وتوفير المياه” (WMS) على الأجهزة المحمولة باللغتين الإنجليزية والعربية. تمّ تنزيل هذا البرنامج أكثر من ألف مرّة حتّى اليوم، واختير للمشاركة في عدّة برامج لحاضنات الأعمال، كما تمّ تسجيله كمشروع ناشئ قانوني.

أمّا ريشاب جافا من الإمارات العربية المتحدة، وهو أحد الفائزين السابقين، فقد قام بتوسيع نطاق مشروعه “بروكولي برينز” لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حتّى بات يضمّ 8 أفراد في فريق عمله. ويعمل الفريق الآن على تطوير تطبيق لمراقبة الإنتاجية، ويستعين بسمّاعات للرأس تشمل تقنية التخطيط الكهربائي للدماغ لمتابعة مدى تركيز المستخدم وتنبيهه عندما يحين وقت أخذ استراحة. بالإضافة إلى ذلك، أسّس ريشاب شركة أخرى ناشئة اسمها “تانغلد”، وهي عبارة عن مجتمع عالمي للتعلّم من الأقران يُعيد تحديد مفهوم صقل المهارات من خلال التلعيب.

وبدورها، أصبحت أميمة مشرّف، وهي مشتركة سابقة وصلت إلى مرحلة التصفيات النهائية، رائدة في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية في البحرين، حيث أسّست YouthWave MENA، وهي أوّل منصة للابتكار المستدام بقيادة الشباب في المنطقة. ومع بلوغها الـ18 من العمر هذا العام، أبرمت صفقة مع Savii، وهو أوّل بنك رقمي للشباب في دول الخليج، تنضمّ بموجبها إلى مجلس الإدارة الاستشاري لمساعدة الشباب على تحقيق الاستقلالية المالية. انضمّت أميمة هذا العام أيضاً إلى شركة أندرا للعلاقات العامة والشؤون الإعلامية في البحرين المختصة في التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا التربوية والشركات الناشئة وغيرها من القطاعات الحكومية المتخصصة. وكأنّ كل ذلك لا يكفي، انضمّت إلى منصة DANA القائمة في أبوظبي لاحتضان وتمويل الشركات الناشئة بقيادة النساء من أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مجالات التكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا الغذاء وحلول المياه وإدارة النفايات والطاقة المتجدّدة.

ويُشار إلى أنّ برنامج “تطوّر” بحصوله على الثناء على الصعيد الدولي وفاز بستّ جوائز مرموقة عامَي 2021 و2022، منها جائزة “أفضل برنامج تعليمي وتربوي” و”أفضل مشروع لتطوير المجتمع” في معرض جوائز الاستدامة الخليجية. كما فاز بالجائزة الذهبية عن فئة أكبر تأثير على المجتمع، وبالجائزة الفضية عن فئة أفضل فريق في معرض جوائز التميّز لقطاع الأعمال الدولية. كانت من نصيبه أيضاً الجائزة البرونزية في معرض جوائز التميّز الدولية في المسؤولية الاجتماعية، ووصل إلى مرحلة التصفيات النهائية في جوائز Global Good Awards عن فئة التميّز التربوي وجائزة لجنة التحكيم عن فئة الابتكار.

مقالات ذات صلة