متابعة: سعداوي زيدان
أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بالتعاون مع مركز الإحصاء في الإمارة، عن إجراء أولى مسوحاتها الاجتماعية، بهدف قياس مؤشرات جودة الحياة، ووعي الأفراد ببعض القضايا الاجتماعية.
ويأتي المسح عبر استبيان يستهدف جميع أفراد مجتمع أبوظبي الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة “مواطنون ومقيمون”، ويتضمن أسئلة عدة تقيس مؤشرات الحياة المثلى “حياة أفضل”، وتساعد على التعرف إلى وعي الأفراد ببعض القضايا الاجتماعية والخدمية المهمة.
ويتواءم المسح مع أطر العديد من المؤشرات العالمية ومعاييرها، ومن أهمها إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية /OECD/، الذي يحدد مؤشر أفضل البلدان من ناحية: فرص العمل والإيرادات، ودخل الأسرة والثروة، والصحة، والتعليم والمهارات، والأمن والسلامة الشخصية، وجودة البيئة.
ويعد هذا المسح خطوة مهمة ضمن جهود دائرة تنمية المجتمع في رسم خريطة واضحة لجودة الحياة في الإمارة، وتبني الخطط التنموية والاستراتيجيات الطموحة، التي تسهم في دعم وتوطيد الحياة الأسرية، والرعاية الصحية، والأمن، والبنية التحتية؛ وذلك لضمان تحقيق أعلى معدلات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على أرض إمارة أبو ظبي.
وقال رئيس دائرة تنمية المجتمع الدكتور مغير خميس الخييلي إن الدائرة تسعى إلى تسريع خطوات تقدم المجتمع، من خلال رفع مؤشرات جودة الحياة المعيشية، التي تعد مقياساً لمدى تطور المجتمعات ورقيها.
وأضاف، أن رؤية دائرة تنمية المجتمع، تتماشى مع الخطة الاستراتيجية للإمارة، وتستمد منها الأفكار المبتكرة، التي تسعى إلى إحداث أثر ملموس في مؤشرات جودة حياة المواطنين والمقيمين، وضمان الاستدامة لمجتمع آمن مُستند إلى الأخلاق الحميدة، والتقاليد الإماراتية الأصيلة، قادر على التعامل والتفاعل مع المجتمعات الأخرى، وأداء دور مهم في الشراكة من أجل التنمية.
وأشار الخييلي إلى أن الهدف من إجراء مسح عام كهذا سيوفر معلومات وإحصاءات دقيقة تسهم في بناء مجتمع مزدهر، وتكون مرجعاً لمتخذي القرار، كما تساعد في رسم صورة واضحة عن الحياة اليومية للقطاعات المختلفة في أبوظبي؛ ليستطيع سكان الإمارة تفهم حقيقة جودة حياتهم .
وبيّن معاليه أن المسح سيعمل أيضاً على دعم الجهود الرامية إلى تطوير المجتمع وحمايته، من خلال الجمع بين أنماط الحياة الحديثة وقيم المجتمع وثقافته، وتحقيق الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على البيئة.
تم تخطيط مؤشر أبوظبي وتصميمه وتنفيذه وفقًا للمبادئ التوجيهية الثلاثة التي اتّفق عليها جميع الشركاء، وتتضمن تبنّي منهجية مؤشرات المنظمات الدولية ومعاييرها والحفاظ عليها؛ وذلك لحماية مصداقية النتائج، وتَبَنِّي نهج تعاونيّ متعدد الأطراف مع جميع الشركاء للتحفيز على العمل التعاوني لتجاوز التحديات التي ترشح عن الاستبيان، بالإضافة إلى العمل بشفافية وذلك لتعزيز الثقة في المجتمع.
وتعمل دائرة تنمية المجتمع على دعم التناغم الاجتماعي، والتعاون مع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، للعمل سويا على معالجة التحديات التي تواجه المجتمع، كما تعمل الدائرة على تكريس إمارة أبو ظبي موطناً للحياة المثلى والسعادة، عبر قيادة الجهود الرامية إلى وضع خارطة طريق لدعم قدرة المجتمع على تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير بيئة فريدة، تكفل العيش الرغيد لمختلف فئات المجتمع ذي الثقافات المتعددة التي تعمل وتتفاعل على أرض الإمارة، والجمع بين أنماط الحياة الحديثة وقيم المجتمع وثقافته.