خاص – الإمارات نيوز:
أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي، عن إنجاز أكبر مشروع استراتيجي لتخزين المياه العذبة في العالم، بتكلفة 1,61 مليار درهم وبقدرة تخزين تتجاوز 5,6 مليار غالون من المياه العذبة بمنطقة الظفرة.
وقالت الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي رزان آل مبارك، خلال مشاركتها في فعاليات حفل أسبوع أبوظبي للاستدامة التي انطلقت صباح اليوم الإثنين تحت رعاية وحضور ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إنه ” يوجد أكثر من 5,6 مليار جالون من المياه الصالحة للشرب والمياه المحلاة تم تخزينها بأمان من قبل حكومة أبوظبي في طبقة مياه جوفية طبيعية شاسعة تحت رمال صحراء ليوا“.
وأضافت آل مبارك أن “كمية المياه التي أضيفت تدريجياً على مدى الـ22 شهراً الماضية تكفي لتوفير إمدادات المياه لما يصل إلى مليون شخص في أبوظبي بمعدل 180 لتر للشخص الواحد لمدة تصل إلى 90 يوماً“.
وتابعت “يعتبر هذا المخزون أكبر احتياطي من المياه المحلاة عالية الجودة المخزنة فوق طبقة مياه جوفية طبيعية في العالم، ويمثل تفعيل هذا المخزون حدثاً تاريخياً في مسيرة تنفيذ وإنجاز هذه المبادرة الرائدة، حيث بدأ المفهوم منذ أكثر من 15 عاماً بتوجيه من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واليوم يعتبر المشروع مثالاً رائعاً عن تجسيد الأفكار الطموحة، والابتكار والتخطيط الهندسي بما يضمه من ثلاثة أحواض حقن للمياه، و315 بئراً لاسترجاع المياه مع أكثر من 100 محطة مراقبة ورصد عالية التقنية“.
وأكدت الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي، أنه “بعد دراسة جدوى دقيقة، بدأت أعمال التشييد في عام 2010، وأُنجزت أول عملية حقن للمياه في عام 2015 ليصل الاحتياطي إلى السعة الحالية بنهاية عام 2017”.
ولفتت إلى أن “المياه المحلاة تُنقل مباشرة من ساحل أبوظبي عبر أطول خط أنابيب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمر في نظام ترشيح متطور قبل أن تجد طريقها إلى الأحواض الجوفية“.
وأشارت إلى أنه “بالإضافة إلى تعزيز الأمن المائي، فإن إعادة شحن طبقة المياه الجوفية يوفر أيضاً مجموعة من الفوائد البيئية والاقتصادية للإمارة، ولا يخفى على أحد أنه خلال الأشهر الأكثر حرارة من العام بينما يرتفع الطلب على الكهرباء تنتج مشاريع المياه والكهرباء المشتركة في الغالب كميات فائضة من المياه المحلاة“.
وأفادت آل مبارك أنه “يمكن للفائض من المياه الآن أن يُخزن بحيث لا يتم استرجاعه إلا عندما تستدعي الحاجة، وبهذه الطريقة أسهمنا في ضمان إمدادات المياه المستقبلية لسكان أبوظبي اليوم، ولأجيالنا القادمة من الأبناء والأحفاد“.