فنان تربع على عرش الألحان ليلقب بسفير الألحان ، إماراتي شهير.. قدم خلال مسيرته الرائعة التي بدأها قبل 23 عاما، عددا كبيرا من الأعمال الفنية، لحن في بداياته لسمو الشيخ زايد رحمه الله، كما تعاون في بداية الألفية مع سمو الشيخ حمدان بن محمد..
ساهم في اكتشاف عدد كبير من النجوم، على رأسهم النجمة “بلقيس”، ليصنع نجوما لامعة أضاءت بفضل ألحانه في سماء الخليج والعالم العربي.
للحديث عن تتويجه مؤخرا بجائزة “ضيافة” للعام 2018.. وعن مشاريعه القادمة.. نحاور الفنان الإماراتي المتألق “فايز السعيد” في التالي:
- في البداية.. نبارك لك فوزك بجائزة “ضيافة” للعام 2018.
شكرا لكم وبارك الله بكم
- ماذا تعني لك هذه الجائزة؟
أقيمت الجائزة للعام الثاني على التوالي في الإمارات، وتم اختياري والفنان اللبناني وائل كفوري للفوز بها، وجاء تتويجي عن أعمالي التي قدمها وعلى مسيرتي الفنية الممتدة لثلاث وعشرين سنة.. وأنا سعيد جدا بالفوز بهذه الجائزة الهامة.
- أنت الإماراتي الوحيد الذي حصلت عليها؟
صحيح.. وهو شرف كبير أن أحصل على الجائزة، خاصة وأنها تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي عام مميز هو عام زايد 2018، كنت ممثلا عن دولة الإمارات، وهو أمر يدعو للفخر.
- لمن تهدي تكريمك؟
أقدمه لسمو الشيخ “حمدان” الذي دعم موهبة فايز، هو ومنذ البداية آمن بموهبتي وقدمني للناس منذ بداية تعاملي معه في العام 2000.
- ماذا عن مشاريعك القادمة؟
أستعد للإشراف في الفترة القريبة المقبلة على برنامج شاعر المليون بصفة مشرف فني، وسأقوم بالإشراف شخصيا على حفل الافتتاح، قبل أن أقدم لوحة تحتوي على إبداعات سمو الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، أطرح خلالها أفضل ما تم غناؤه من كلمات الشيخ زايد لفنانين عرب وخليجيين، حيث سيشارك كل أسبوع فنان ممن غنوا لسموه، كما أستعد لمشروع في دوري السوبر الإماراتي، إضافة إلى ألبوم مكون من أربع أغنيات، يحمل عنوان “صح”، من كلمات الشاعر “سلطان مجلي”.
- نراك كثيرا تطرح مشاريع بعيدة عن الغناء!
أنا لست فنانا وملحنا فقط، لدينا استديوهات “فايز السعيد”، والتي أشارك من خلالها بتقديم “ايفينتات”، وتنظيم حفلات وإنتاج أفلام قصيرة ومسلسلات و”أوبرا وطنية” ومحافل كبيرة، وبالتالي توجهاتي اختلفت عن السابق، والحمد لله، بفضل ثقة شيوخنا والمسؤولين بي، أصبحت أمثّل الدولة في محافل كبرى، مثل ملتقى زايد في لوس أنجلس، ومحافل في أستراليا وغيرها.
- ألا تشعر بأنك ظلمت نفسك كمغني؟
لا أبدا، أنا أشارك كملحن ومنتج ومطرب، كما أنشط كثيرا في مجال اكتشاف المواهب، وعندما بدأت بالتمثيل شعرت بأني في غير مجالي، أما الألحان والأوبرا والتلحين فهو مجالي، عندما أغيره أتوه.
- لكنك أدخلت نفسك في تفرعات أشبه بالمتاهات!
صحيح أن التفرعات كثيرة لكنها لم تؤثر علي أبدا، أنا موجود في كل مكان، وأنشط دائما في كل المناسبات الاحتفالية والوطنية.
- هل تحدثنا عن تفاصيل ألبومك الجديد؟
أستعد لطرح أربع أغنيات في ألبوم صغير، حيث سأتعاون من خلاله مع وليد الشامي وأحمد الهرمي، والملحن العراقي علي صابر، وأسعى لتقديم أغنية مصرية، ولا زلت أبحث عنها حتى الآن.
- يتحدث الكثيرون عن التوأمة بينك وبين المخرج بسام الترك.. ما سرها؟
علاقتنا عمرها أكثر من 17 سنة، كان بسام آنذاك في قناة نجوم، وهو من الناس الصادقين الذين أثق برأيهم وطيبة قلبهم، ليس لأنه فقط يعمل في مجالي، بل لأني أرتاح له كثيرا، فهو لا يجامل، ينبهني على نقاط لا أنتبه لها، أثق به ثقة عمياء، وهو أكثر من أخ، ويمكنني أن أعتبره مستشاري الفني.
- نشطت في مجال اكتشاف المواهب كما قلت منذ قليل.. من اكتشفت؟
اكتشفت بلقيس في السابق، والآن هي من الأسماء اللامعة، واكتشفت فؤاد عبد الواحد، كما اكتشفت أيضا اسماعيل مبارك، داليا، رقية ماغا، ناصر السعدي فيصل الجاسم، كلهم اكتشفتهم بعد أن كانوا في برامج، بلقيس كانت طرحت أغنيتين فقط، وبعد تبنيها والتعاون المشترك مع سمو الشيخ حمدان بدأت تتألق، ومعظم أغانيها الناجحة كانت معي، هي تقول دائما أني من الناس المبروكة التي تعاونت معها.
- هل هناك وفاء في الفن؟
ليس دائما.
- هل خانك أحد؟
لا.. لأني جيد جدا مع الجميع، لكن الكثيرين عندما يريدون شيئا منك يزورونك يوميا، وعندما يبلغون هدفهم يختفون، وأنا أعتب لأني لا أمتهن الفن كتجارة بقدر ما أعمل للحب، لا يعتبر الفن فنا اذا افتقد الحب، هناك جانب مرهف في الفن، فالفن لا ينجح بلا حب، قد أعذرهم نتيجة انشغالهم، لكن هذا ليس مبررا كافيا.. حققت نجاحات كثيرة مع حسيين الجسمي، ورغم مشاغله، إلا أنه يتصل بي بشكل مستمر.. فالوفاء رائع جدا.
- هل يخطر في بالك شخص غائب تتمنى لو أنه لا يزال حيا ليرى نجاحاتك؟
تمنيت لو أن الراحل زايد موجود، لحّنت له مدة عامين، كانت هناك جهة مسؤولة بيننا، لطالما تمنيت أن أراه وأقبل يده.
- ما أجمل لحظة في حياتك؟
أجمل لحظة كانت قدوم ابني حمدان، فهو كل حياتي ولم أكن أتصور أني سأتزوج ويصبح لدي عائلة وأطفال.
- مم تخاف عليه؟
لا شيء، بالعكس، أشعر أنه سيكون ذراعي اليمين، رب العالمين موجود وهو سيحميه، وطالما أن الانسان صاحب خير سينعكس هذا الأمر عليه وعلى أولاده.
- ما أسوأ لحظة في حياتك؟
أسوأ لحظة في حياتي عندما سمعت نبأ وفاة الشيخ زايد، كانت بالنسبة لي ولكل الإماراتيين لحظة عصيبة، ولا أخفيك أنها المرة الأولى التي صرخت فيها.