متابعة: سعداوي زيدان
أطلق مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه، مشروع أكبر محطة لمعالجة النفايات الصلبة وتحويلها إلى طاقة في العالم، وذلك تماشيا مع رؤيتها لعام 2021 لبناء مدينة سعيدة ومستدامة.
وقال “لوتاه”، إننا نعتبر أن هذه الخطوة تتماشي مع مفهوم تنويع مصادر إنتاج الطاقة والتي يتم إنجازها من عدة مصادر منها المصادر الغازية والطاقة الشمسية والطاقة المائية وتقوم الهيئة حاليا بدراستها وذلك لإنتاج 400 ميجاوات كإنتاج متنوع من مصادر الطاقة.
ويعد المشروع الأول من نوعه في العالم من حيث القدرة الاستيعابية في معالجة النفايات والتي سيتم تشييدها وتنفيذها على دفعة واحدة ومن خلال دراسة التقنيات العالمية والبدائل المتوفرة وصاحبة الريادة في هذا المجال تم اختيار ائتلاف هيتاشي اليابانية مع انوفا السويسرية وبالشراكة مع بيسيكس البلجيكية العالمية لتنفيذ هذا المشروع الفريد، والذي يقع في منطقة ورسان ويعمل بكفاءة تحول حراري تزيد عن 28% وتعد من أعلى النسب العالمية في هذا المجال وسيتم الانتهاء من الأعمال الهندسية والتشييد في مطلع عام 2020.
ومن خلال معالجة 1.8 مليون طن من النفايات الصلبة سنويا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 185 ميغاواط من الكهرباء من توفير الطاقة ل 120,000 منزل، وحوالي 2٪ من استهلاك الكهرباء السنوي في دبي.
ووفقا للأهداف المستنبطة من خطط الأجندة الوطنية وخطة دبي 2021، فإن بلدية دبي حريصة على تعزيز الجهود على الصعيد الوطني وفي جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل الوصول إلى هدف تحويل مدينة دبي إلى مدينة خالية من مكبات النفايات، وتطوير مصادر الطاقة البديلة من خلال تنفيذ مشاريع لإدارة النفايات بشكل مستدام، مما سيساهم في تحقيق هذه الأهداف الإستراتيجية.
وستكون المحطة قادرة على معالجة كافة أنواع النفايات البلدية الصلبة وستكون التقنية المستخدمة في المحطة هي الحرق المباشر لتوليد الطاقة الحرارية وتحويلها إلى طاقة كهربائية نظيفة وتصديرها إلى الشبكة الكهربائية المحلية، وسيتم معالجة الانبعاثات الناتجة عن العملية بشكل آمن وصديق للبيئة متوافقاً مع المعايير البيئية العالمية، وسيتم إعادة استخدام الرماد الناتج في رصف الطرق في مدينة دبي مما يساهم في الاستغلال المستدام و الكامل لكافة مكونات النفايات.
وتتميز المحطة بأعلى كفاءة حرارية في معالجة النفايات البلدية الصلبة حيث بلغت الكفاءة إلى أعلى من 28%وستكون مصدراً للطاقة النظيفة والمستدامة، وستساهم بشكل كبير في تحقيق الخطط الإستراتيجية لدبي للحفاظ على الموارد الطبيعية، وحقوق الأجيال القادمة في العيش في بيئة آمنة ومستدامة ونظيفة.