يعكف موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”، على وضع سياسات جديدة للإعلانات بهدف التعامل مع منتجي محتويات الفيديو الذين يشوهون سمعة الموقع.
وأوضحت الرئيسة التنفيذية لشركة يوتيوب، سوزان وجسيكي، أن تصرفات بعض مدوني الفيديو “الشنيعة” سببت “ضررا بالغا” بسمعة منتجي المحتوى بأسره.
ويخضع الموقع لرقابة شديدة بعدما نشر المدون الأمريكي، لوغان بول، ملفا أظهر مشاهد لجثة رجل قتل نفسه في “غابة الانتحار” باليابان.
وعبر كثير من مدوني الفيديو عن استيائهم إزاء سياسات يوتيوب، حيث اشتكى كثيرون من نجوم منصة تبادل ملفات الفيديو من أن محتوياتهم صُنّفت بصورة خاطئة على بأنها غير مناسبة للإعلانات.
يستخدم يوتيوب حاليا خوارزميات لتحديد المحتوى الذي يصنفه على أنه ليس من “معلن صديق”، في محاولة لإيقاف الإعلانات التي تظهر بجانب الملفات المثيرة للجدل.
ويواجه موقع “يوتيوب”، موجة انتقادات بسبب ما سماه المدونون غياب الشفافية بشأن سياسات النشر.
وقالت “وجسيكي”، في مدونة لها: “نريد تعزيز الثقة التي يضعها مجتمعنا في يوتيوب من خلال التواصل المنفتح والمستمر”، مضيفة أن الشركة”تعكف على الخروج بحلول أكثر دقة”، وستستخدم مزيدا من المراقبين البشر لمراجعة المحتوى.
وتابعت: “على الرغم من أن تلك الحوادث نادرة، لكنها تدمر السمعة وتضر بمكاسب زملائك المبدعين”، واستكملت قائلة:”نريد أن نتأكد من أنه لدينا سياسات فعالة تسمح لنا بالاستجابة بطريقة مناسبة.”
وعندما رفع بول مقطعه الذي سجله في “غابة الانتحار”، إحدى الغابات اليابانية التي تشهد حالات انتحار كثيرة، حذف يوتيوب المدون الشهير من برنامج “غوغل بريفيرد”، الذي تبيع فيه الشركة الإعلانات المتميزة لأفضل 5% من منتجي المحتوى.
وقدّم بول في حينه اعتذاره عن نشر الفيديو، وأكد موقع “يوتيوب” أنه يريد وضع سياسات واضحة لمنتجي المحتوى لاتباعها.
ورحّب أحد أشهر مدوني منصة تبادل ملفات الفيديو، هانك غرين، بالخطوة، قائلا: “غالبا ما أنتقد يوتيوب، لكني أتعاطف كثيرا معه في الحالات الحرجة التي يمر بها”.
لكن آخرين دعوا يوتيوب إلى الوفاء بوعوده بشأن شفافية سياسات الموقع وانفتاحها.
