فنانة متألقة.. اختارت من الإعلام بوابة للانطلاق، فبرعت في مجال التقديم، قبل أن تجد لنفسها مكانا في عالم التمثيل.. لم تسمح لأحلامها في الشهرة أن تبقى دون تحقق، فبدأت تسطر النجاح تلو الآخر، فكان النجاح حليفا لها في جمع محطاتها التمثيلية..
تواجدت في الأعمال البدوية فأبدعت، ثم في الموديرن فكانت معشوقة للجمهور.. قبل أن تقدم نفسها نجمة كبيرة في مجال الأعمال العربية التي شهدت على مقدرتها، وأشهرها “سماء صغيرة، وأبناء القلعة”.
عن تحضيراتها للموسم القادم.. وعن رأيها في بعض الجوانب الدرامية.. نحاور الممثلة الأردنية “أميرة سمير” في الآتي:
ما الأعمال التي تحضرين لها في الفترة الحالية؟
حاليا يوجد لدي أكثر من عمل، قدمت لي عروض عدة ولا زلت أقرأ وأطلع وأدرس العروض قبل أن أقرر، هناك أعمال بدوية والعربية موجودة والتاريخية أيضا، حاليا أدرس بتمعّن وقريبا سأختار الأعمال التي سأشارك بها.
هل لديك آلية معينة تختارين الأعمال بموجبها؟
نعم، بالطبع، كما قلت لك، أنا أختار الأعمال بعد كثير من التأمل والتفكير والدراسة، أختار المؤثر أكثر والذي سيترك أثرا كبيرا لدى المتابع، ولا أختار عملا لا يتناسب مع مكانتي.
وما أكثر الألوان الدرامية التي تستهويك؟
إجمالا، أنا أميل إلى أعمال المودرن، أشعر أنها قريبة من شخصيتي إلى حد كبير، ولكن في النهاية أنا أمتهن التمثيل وتستهويني الشخصيات التي تعتمد الحيوية، وتكون واضحة في خطها الدرامي.
كان لك نشاط ملحوظ في الأعمال البدوية، وحتى الآن، من أين تنبع أهمية هذه النوعية من الأعمال برأيك؟
الدراما البدوية هامة جدا، وأعمالها ضرورية في كل موسم درامي برأيي، فاللون البدوي ينتج مسلسلات تحافظ على العادات والتقاليد العربية الأصيلة، ويبرز للجمهور الكثير من الخصال الرائعة التي يتمتع بها مجتمع البداوة الأصيل، وكما تعلم فالمسلسلات البدوية لها مشاهديها في جميع أنحاء الوطن العربي.
كانت لك تجربة مميزة مع الفنان السوري سامر المصري.. كيف وجدت التعاون معه؟
بصراحة، الفنان سامر المصري مدرسة بحد ذاته في عالم التمثيل، وكنت استغل كل لحظة أثناء وبعد التصوير لكي أتعلم منه الكثير، كنت أسأله كثيرا حول كل ما يتعلق بعملنا، الأستاذ سامر فنان قلّ نظيره .
ما العمل الذي شكّل منعطفا في مسيرة أميرة سمير؟
جميع الأعمال التي شاركت فيها كانت هامة وقدمت لي شيئا جديدا، لكن مسلسل “سماء صغيرة” الذي شاركت فيه بدور لاجئة سورية مع الأستاذ “سامر المصري” كان من أبرز تلك الأعمال، فكان الدور واقعيا جدا ومعاناته واقعيه، وكونه أول عمل عربي لي، ترك طابعا استثنائيا، وشعرت أنه ساعدني إلى حد كبير في مسألة الانتشار .
وإن تحدثنا عن عمل شكل فرصة، أو قفزة إن صح التعبير؟
حاليا يعرض مسلسل “أبناء القلعة” على قناة أبو ظبي، وعلى التلفزيون الأردني أيضا، وهو من إنتاج وإخراج “إياد خزوز وياسر فهمي”، والعمل أردني سوري يحكي عن عمّان في حقبة الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الفائت، وهذا المسلسل شكل القفزة الحقيقة في مجالي، وكان فرصة كبيرة بالنسبة لي، وأعتز كثيرا بمشاركتي فيهوالعمل من انتاج المخرج اياد خزوز وياسر فهمي واخراج اياد نحاس وعماد بديوي وحسام الابراهيمي.
هل هناك دور معين في بالك تتمني أن تجسّديه، لكن الفرصة لم تسنح بعد؟
لدي رغبة دائمة في تجسيد جميع الأدوار النسائية التي تسلط الضوء على إنجازات المرأة العربية في كل المجالات، وهنا أطالب المنتجين بالاهتمام أكثر بدور المرأة على شاشاتنا، باعتقادي يجب على المنتجين أن يسلطوا الضوء بشكل أكبر عن إنجازات المرأة العربية التي قدمت الكثير في شتى المجالات. المرأة تتعب كثيرا وتضحي كثيرا، إن كانت أما أو أختا أو زوجة.
في حوار سابق لك، قلت أنك تقلقين من تقديم الشخصية.. هل من إيضاح أكثر؟
لم أقلق من تقديم دور معين، لأن الممثل يجب أن يكون متنوع من ناحية الشخصيات اللي يقدمها، لكي لا ينحصر في كركتر معين، لكن دائما ومن باب الحرص، أكون حذرة وأتدرب كثيرا حتى يكون أدائي قريبا من الشخصية التي أجسدها، فكما تعلم، النجاح لا يأتي إلا إذا استطاع الفنان أن يقدم الشخصية بشكل مطابق لها على أرض الواقع، في الشكل والحركات والتصرفات، وكل ما يتعلق بها.
ماذا عن الإعلام؟ هل من الممكن أن نراك مجددا في مجال الإعلام؟
بالطبع، من الممكن أن أعود مجددا إلى مجال الإعلام، فأنا إعلامية منذ البداية، ممكن أن أعود لأقدم برنامج في الإعلام، بشرط أن يكون هادفا وفكرته جديدة.
يشتهر الوسط الفني في كل البلدان بكثرة الخلافات.. كيف تقيّمين علاقاتك في الوسط الفني؟
علاقاتي في الوسط الفني متعددة وكثيرة، والحمد لله جميعها جيدة جدا، فأنا إنسانه اجتماعية بشكل عام، وأحب العلاقات المبينة على المحبة والاحترام، لذلك تراني دائما أبادر بشكل إيجابي حتى أقابل كما أتمنى.
بالنسبة لصداقاتك القديمة.. كيف أثرت عليها شهرتك؟
لم تؤثر الشهرة سلبا على أي شيء في حياتي، ولا حتى صداقاتي القديمة، ولكن، بحكم انشغالي المستمر، وسفري الدائم، وقضائي معظم أوقاتي في العمل والتصوير، لم أعد ألتقي مع الأصدقاء متل السابق.
هل أنت نشيطة على وسائل التواصل الاجتماعية؟
أنا معتدلة، لست مقلّة ولست مكثرة، التواصل مع الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمر ضروري، لكن أنا لست مع الإكثار والإفراط فيه.
ما المكانة التي تتمتع بها السينما في قلبك؟
السينما لها مكانة كبيرة جدا لدي، وأعتقد أنها الأقدر على نقل ثقافات الشعوب بين باقي المجالات، وأتمنى كثيرا أن أخوض تجربة سينمائية، لأني أحبها وأحس أنها الأقرب إلى قلبي.
شاهد اللقاء كاملا :