أزاح مؤسسة النقد العربي السعودي بالجنادرية، ستار المعلومة المغلوطة، لدى أغلبية الناس أن المادة التي تُصنع منها الأموال عالمياً، هي الورق المقوّى بالنظر إلى اسمها المتداول والمعروف بالعملة الورقية عند التفريق بينها وبين العملة المعدنية، وكشف للزوّار خيوط القطن الفاخر، التي تسهم في بقاء العملة سنوات طويلة؛ خصوصاً فئات الـ 500 والـ 100 ريال التي عادة تبقى بعيداً عن عبث الأطفال، وقليلاً ما يتم إتلافها أسوة بالريالات.
ولم يهدأ وميض الفلاشات ناحية إناء زجاجي يمتلئ بلفائف القطن، المادة الأساسية لصناعة العملة الورقية، ويشعر الزائر وهو يقترب من الإناء بـ “قدسية” الخيوط، كيف لا وهي لغة الحياة بين شعوب العالم.
أخفى المشرف العام على الجناح المشارك في “جنادرية 32” منصور الحربي، أمنياً، مراحل صناعة وطباعة الأموال، غير أنه ظل يشرح للزوّار آلية التفريق بين العملات الحقيقية من المزيّفة، وبدأ الجمهور يطبق ذلك عملياً من خلال المقارنة بين النقود وتحسُّس ملمس الورقة، والتأكّد من وجود الشريط اللامع، وأيضاً الأشكال الفسفورية، وخيط الأمان، والطباعة البارزة، كاشفاً لهم سرّ رفع عمال محطات الوقود – خصوصاً – للعملة عالياً، مشيراً إلى أن ذلك الإجراء يوضح العلامات الأمنية والشريط ثلاثي الأبعاد وطبقة الأحبار.
