متابعة – مظفر إسماعيل:
توقعت مجلة “ميد” أن يكتسب اقتصاد الإمارات مزيدا من الزخم خلال العام الجاري، رغم أن غالبية التنبؤات تشير إلى أن العام نفسه سيشهد تباطؤ النمو الاقتصادي لكثير من دول العالم.
ورصدت المجلة في تقرير لها، مجموعة من العوامل المتوافرة على أرض الواقع، استندت إليها في نظرتها الإيجابية التي تتبناها حيال الاقتصاد الوطني، من أبرزها: الإنفاق الحكومي القياسي المتوقع هذا العام، سواء على المستوى الاتحادي، أو على مستوى إمارة دبي، في سياق استعداداتها لاستضافة معرض “إكسبو 2020 دبي”.
وأشار التقرير إلى الميزانية القياسية التي اعتمدتها الإمارات للعام الجاري، التي تضمنت إنفاقا رأسماليا بقيمة 51.4 مليار درهم على مدار العام، منوهة، وفقا لصحيفة “البيان”، إلى أن دبي اعتمدت هذا العام أكبر ميزانية عمومية لها على الإطلاق، بقيمة 56.6 مليار درهم، خصصت منها 21% للإنفاق على البنية التحتية.
ونقلت “ميد” في تقريرها عن معهد التمويل الدولي في واشنطن، تأكيده في تقرير كان قد أصدره في أكتوبر الماضي، أن اقتصاد الإمارات يبقى واحدا من أفضل اقتصادات المنطقة من حيث النحو الذي يدار به، وهو ما يتمثل في احتياطيات الأمان المالي الضخمة التي وتقدر قيمتها بنحو 670 مليار دولار أميركي تتخذها الدولة كمخففات للصدمات المالية، فضلا عن البنية التحتية القوية التي تمتلكها الدولة واقتصادها المتنوع نسبيا.
وذكرت المجلة أن دولة الإمارات تستأثر دوما بمكانة متقدمة على نحو مستمر في المؤشرات العالمية المتعلقة بالتنافسية العالمية، ورصدت “ميد” في تقريرها عوامل خارجية تدفع للتفاؤل بشأن الاقتصاد الوطني في 2018، من أهمها التحسن التدريجي في أسعار النفط ونمو التجارة العالمية.