تعرف بقعة مرعبة تقع في تركيا كمعبد يوناني قديم، تعرف بمجموعة أسماء وهم:”بوابة هاديس” ،أو “بوابة العالم السفلي”أو “بوابة الجحيم” ، التي شاع أن من يقترب منه أو يدخل من بوابته فهو هالك لا محاله، ولسنوات طويلة قيل أن أي وحش أو طائر اقتربت منه سقطت صريعة.
وفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية، أنه وسط ادعاءات بخرافات أن من قتل هؤلاء هو إله العالم السفلي “هاديس” ، وخلال العصور اليونانية والرومانية القديمة قيل أن الناس لم يجرؤوا على الاقتراب منه خوفاً.
وجدوا العلماء تفسير علمي يضح الخرافات القديمة التي ملأت عقول الناس عبر آلاف السنين، ولفت أنه تسرب غاز قاتل من قشرة الأرض، وهي تلك التي تسببت في الوفيات الغامضة على مر السنين ، في المعبد الواقع في مدينة “فريجيان” أو هيرابوليس القديمة.
وكشف الجغرافي اليوناني سترابو المكان القاتل، قائلاً: “هذه المساحة مليئة بالأبخرة الضبابية والكثيفة بحيث لا يمكن للمرء أن يرى الأرض ، أي حيوان يمر في الداخل يلتقي الموت الفوري ، أنا ألقيت بداخله العصافير وعلى الفور إلتقطت إنفاسها الأخيرة وسقطت ميته”.
ويبدوا أن المشهد جزء من أفلام إنديانا جونز، فهناك تفسير علمي لما يحدث، وقد كشف العلماء والمنقبين وعلماء الآثار عن وجود بقايا فعليه لطيور نافقة، هلكت مؤخرا في الموقع .
وأوضح د. أندريا لديسكوفيري نيوز: “يمكننا أن نرى خصائص الكهف القاتلة أثناء التنقيب” ، واضاف ان “العديد من الطيور ماتت عندما حاولت الاقتراب من خلال ابخرة ثاني اكسيد الكربون”.
وكشفت الدراسة عن مستويات عالية التركيز من ثاني اكسيد الكربون”، بحسب البروفسور هاردي بفانز من جامعة دويسبورغ ايسن في المانيا، مضيفاً أنه في مغارة تحت معبد بلوتو، وجد ثاني أكسيد الكربون في تركيزات مميتة تصل إلى 91 في المائة ، ومن المثير للدهشة أن هذه الأبخرة لا تزال تنبعث بتركيزات تقتل في الوقت الحاضر الحشرات والطيور والثدييات.
