متابعة – مظفر إسماعيل:
احتلت الإمارات المرتبة الثانية عالميا بعد الصين، من حيث ثقة الشعب بالحكومة، بحسب مؤشر “إيدلمان للثقة” 2018، والذي أظهر ارتفاع المصداقية تجاه المسؤولين الحكوميين والجهات التنظيمية بمقدار 11 نقطة بين شريحة الجمهور المؤثر، و7 نقاط بين الجمهور العام.
وقال “تود دونهاوسر”، الرئيس التنفيذي لشركة “إيدلمان الإمارات”، إن “نتائج مؤشر إيدلمان للثقة 2018 لم تكن مفاجأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أعلنت قيادة الدولة العام الماضي قرارات استراتيجية طويلة الأمد، تهدف إلى ضمان الاستدامة الاقتصادية للدولة والازدهار المستمر لشعبها، بما في ذلك تعيين وزير للذكاء الاصطناعي ووزير للأمن الغذائي.
وأضاف، وفقا لما نقلته صحيفة “الإمارات اليوم”، إن “ذلك يأتي في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات المضي بخطوات كبيرة في تطوير قطاع التعليم، ومنها إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، وتدريس مادة التربية الأخلاقية. ومما لا شك فيه أن مثل هذه الخطوات أسهمت في تعزيز الثقة بالقيادة والحكومة”.
وشهدت ثقة الجمهور في وسائل الإعلام تعافيا بمستويات متميزة، حيث ارتفعت بمقدار 12 نقطة، بعدما انخفضت بشكلٍ حادّ في العام الماضي، وفي الوقت نفسه، زادت المصداقية في الصحافة بمقدار 17 نقطة، وهي أعلى زيادة إيجابية لاسيما أنها ارتبطت بالمتحدثين الرسميين.
وارتفعت مصداقية الرؤساء التنفيذيين كمتحدثين رسميين، حيث أشار ثلثا المشاركين في الاستطلاع من سكان الدولة، إلى أن قادة الأعمال يجب أن يقوموا بقيادة التغيير دون انتظار الجهات الحكومية لدفع هذا التغيير، وأوضح 84 في المئة من المشاركين أنهم يتوقعون من الرؤساء التنفيذيين طرح أفكارهم بشأن المناقشات الجارية المتعلقة بقضية واحدة أو أكثر.
واختتم: “مع تزايد المصداقية في الرؤساء التنفيذيين، أصبح أمامهم فرصة للعب دور أكبر يمتد خارج نطاق الأعمال التجارية، وفي نهاية المطاف، يجب أن يصبح قادة الأعمال أكثر جرأة وطموحا في المساهمة في تشكيل مستقبل الدولة، جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية، وانسجاما مع رؤيتها طويلة المدى”.
