كثيرا ما يحث الأفراد بعضهم البعض على النظر للحياة بتفاؤل، ظنا منهم أن ذلك يجعل حياتهم أكثر سعادة ويساعدهم على تحقيق الأهداف، وهذا ما أثبتت عكسه دراسة علمية حديثة أجراها الباحثين في جامعة شيفلد.
أثبت الباحثون المشاركون في الدراسة، أن هناك نوعا من التشاؤم يدعى “التشاؤم الدفاعي”، يساعد الشخص على التقدم في حياته وتحقيق أهدافه، ليس هذا فحسب، بل ويساعده على الوقاية من الأمراض أيضا.
وأوضح الباحثون أن هذا النوع من التشاؤم والذي يستخدمه البعض في إدارة قلقهم، ينقل التفكير السلبي للشخص إلى مستوى إيجابي يساعده على تحقيق أهدافه، حيث يغير من مسار الفشل إلى مسار تحقيق الأهداف.
وتبين للباحثين أن الأشخاص الذين يمارسون هذا النوع من التشاؤم، يقدمون أفضل أداء لهم عندما يكونوا في مزاج سيء.
وأجرى الباحثون في الدراسة اختبارا على طلبة جامعيين، تبين لهم من خلاله أن هذا النوع من التشاؤم يعزز من ثقة الأفراد في أنفسهم، حيث أظهرت نتائج الاختبار أن الأشخاص المتشائمين الدفاعيين أكثر ثقة بأنفسهم من الطلبة القلقين،كما تبين لهم أيضا أن هذا النوع من التشاؤم يحسن من صحة الشخص حيث يجعله يأخذ احتياطاته الوقائية في حال الشعور بأي أعراض مبدئية للمرض.