رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

القرى التراثية بالفجيرة.. درة الفنون والحضارة الإماراتية

شارك

تجسد قريتا التراث بالفجيرة ودبا الفجيرة أهمية دولة الإمارات عبر التعريف ‏بتراثها وثقافاتها وكل ما يرتبط بهوية ومكونات الدولة والشخصية الإماراتية‎.‎
فعلى مساحة تزيد على 40 ألف متر مربع تقع القرية التراثية لمهرجان ‏الفجيرة الدولي للفنون٬ على شاطئ كورنيش المظلات بالإمارة٬ بجانب ‏مسرح المهرجان الذي صُمم خصيصاً لفعاليات دورته الثانية‎.‎
وتشكل القرية٬ التي تتضمن 16 جناحاً من الجهات المشاركة٬ أبرز معالم ‏المهرجان التراثية باستقبالها ضيوف الإمارات من مختلف الجنسيات تعريفاً ‏بتراث وثقافة الدولة‎.‎
وجاء افتتاح القرية التراثية بالفجيرة يوم السبت الماضي في الرابع والعشرين ‏من فبراير عند الساعة الرابعة عصراً مع انطلاقة فعاليات المهرجان، بعد أن ‏أجرت اللجنة المنظمة للمهرجان استعدادات مكثفة وواصلت أعمال إنشاء ‏القرية التي تشمل الحرف اليدوية والألوان الشعبية وعروض التراث من ‏العريش والكرين والسَيّم والمريحانة والزائرة، فضلاً عن مدرجات لجمهور ‏القرية لمتابعة فعاليات عروضها الفنية‎.‎
وأوضح عبدالله الضنحاني رئيس اللجنة الاجتماعية٬ أن إدارة المهرجان ‏أنشأت قريتين٬ إحداها في الفجيرة بجانب المسرح والأخرى بجانب مسرح ‏جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح‎.‎
وأكد اكتمال الاستعدادات لتصميم قريتي التراث بالفجيرة ودبا الفجيرة منذ ‏بداية إعلان الدورة الثانية للمهرجان٬ مضيفاً “بدأنا تجهيز القرية التراثية بدبا ‏الفجيرة بإحلالها بالكامل واعادة ترميمها لاستقبال ضيوف المهرجان بعمل ‏التراثيات، وأعددنا مسرحاً خارجياً لاستقبال العروض الخارجية وفرق الفنون ‏المشاركة في المهرجان”.‏
وكشف عن مشاركة أكثر من 12 جهة في قريتي التراث، على رأسها اللجنة ‏النسائية في جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، ومركز تنمية المجتمع في دبا ‏والفجيرة، وجمعية الفجيرة الخيرية في دبا والفجيرة، ومركز وزارة الثقافة ‏وتنمية المعرفة، وجمعية الصيادين بدبا والفجيرة، إضافة إلى الحرفيين من ‏خارج الجمعيات وهم مجموعة من الأهالي المتخصصين في حرف خاصة ‏بهم، وهيئة الفجيرة للسياحة والآثار التي أقامت قرية الفجيرة بدعم منها ‏وتكاتف جهود اللجنة المنظمة مشاركين بمعارض تراثية تشمل مجموعة من ‏الحرف ورسم الحناء والمأكولات الشعبية مثل خبز الرقاق واللقيمات ‏والهريس والمضروبة وغيرها من الأطباق الشهية.‏
وأكد عبدالله الضنحاني حرص إدارة المهرجان على فتح الباب واسعاً أمام ‏الأسر المنتجة التابعة للجمعيات الخيرية ومراكز وزارة تنمية المجتمع ‏وآخرين من الأسر للاستفادة وتشجيعهم على الاستثمار والعمل تحت مظلة ‏المهرجان، وصولاً إلى ترسيخ مفهوم الإنتاجية بين أبناء الامارات٬ مبيناً أن ‏إدارة المهرجان بعد انتهاء فعاليات كل دورة تقوم بشراء هذه المنتجات حتى ‏تستفيد الأسر ولمزيد من التشجيع والتحفيز‎.‎
وتابع: “في كل دورة للمهرجان نقف مع زوار القرية التراثية على إيجابياتها ‏وسلبياتها ونحاول معالجتها وتطويرها، وفي هذه الدورة ونظراً لازدحام ‏جمهور وزوار المهرجان امتدت مساحة القرية التراثية بدبا الفجيرة بعدما ‏أصبحت رمزاً من رموز المهرجان لأنها مرتبطة بالمسرح وجمهوره الذي ‏يأخذ قسطاً من الراحة فيها بين العروض المسرحية التي تقدم يومياً وطيلة أيام ‏المهرجان‎.‎
وبخصوص المتطوعين٬ بيّن عبد الله الضنحاني رئيس اللجنة الاجتماعية ‏للمهرجان٬ أن 45 فرداً يعملوا تحت لواء اللجنة الاجتماعية ومن ضمن ‏مهامهم العمل بقريتي التراث بالفجيرة ودبا٬ مشيراً إلى أن الباب مفتوح لكل ‏من يود التطوع في عمل القرى التراثية للمهرجان‎.‎
ومن الجدير بالذكر أن قريتي التراث بالفجيرة ودبا الفجيرة تفتح أبوابهما ‏يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى خروج آخر شخص من ضيوف ‏المهرجان‎.‎
وتعكف مجموعة من أعضاء اللجنة على استقبال ضيوف المهرجان في بلدهم ‏الثاني الإمارات في أماكن استضافتهم بالفنادق للترحيب بهم على الطريقة ‏الإماراتية وتقديم القهوة العربية واللقيمات.‏

 

مقالات ذات صلة