رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الدول الأربع تستخدم حق الرد بعد كلمة وزير خارجية قطر في مجلس حقوق الإنسان

شارك

متابعة –  مظفر إسماعيل:‏
‏ ‏
استخدمت دول “الإمارات والسعودية والبحرين ومصر”، حق الرد، في ‏إطار الجزء رفيع المستوى للدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق ‏الإنسان، إثر كلمة وزير الخارجية القطري في مجلس حقوق الإنسان والتي ‏تضمنت العديد من المغالطات.‏
وفي كلمة ألقاها باسم الدول الأربع، وأوردتها وكالة الأنباء الإماراتية ‏‏”وام”، قال سعادة السفير “عبيد سالم الزعابي” المندوب الدائم للإمارات ‏العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف:‏
‏”تود الوفود الدائمة لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة ‏العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، أن تستخدم ‏حق الرد على ما جاء في بيان وزير الخارجية القطري، والذي سعى للمرة ‏الثانية لإشغال مجلسكم الموقر في قضية أزمة دبلوماسية هم من بادر ‏بإشعال فتيلها.. وما يقومون به من مساع لتسويق هذه الأزمة الثانوية في ‏المحافل الدولية والإقليمية على أنها أزمة دولية كبرى تستحق لفت انتباه ‏المجتمع الدولي لها لا ينبغي الالتفات لها”.‏
وأضاف: “إننا نرى بأن هذه الأزمة السياسية الصغيرة بين دولنا وقطر ‏يجب أن تحل في إطار جهود الوساطة الكويتية القائمة التي يقودها صاحب ‏السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.. وتلقى جهود سموه ومساعيه ‏كامل الدعم والتقدير من قيادة دولنا ومازلنا نرى بأنها القناة الأمثل لمعالجة ‏أسباب هذه الأزمة السياسية ونتائجها”.‏
وأردف: “السيد الرئيس.. إن تقرير التي أعدته مفوضية الأمم المتحدة ‏لحقوق الإنسان بناء على دعوة تلقتها من الجانب القطري، تم الرد عليه من ‏دولنا ببيان تفصيلي وسلم للمفوضية.. كما عبرنا عن وجهات نظر دولنا ‏على ما ورد في التقرير ببيان صحفي مشترك باسم الوفد الدائمة للدول ‏الأربع المقاطعة لقطر.. على القطريين أن يختاروا بين أن يكونوا دولة ‏تؤمن بمبدأ حسن الجوار وتسعى للانخراط في علاقة ايجابية مع محيطها ‏مثلها مثل بقية دول العالم المتحضرة أو أن يستمروا في انتهاك القانون ‏الدولي والاتفاقيات والصكوك الدولية والإقليمية ذات الصلة بمحاربة ‏الإرهاب وتمويله وداعميه، إذ لا يمكن أن تقوم قطر بالشئ ونقيضه في آن ‏واحد”.‏
وتابع “الزعابي” قائلا: “السيد الرئيس تود الدول الأربع أن تؤكد على دور ‏قطر في دعم الأيدولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب ‏الكراهية والتحريض على العنف من خلال وسائل الإعلام.. وما تريده ‏دولنا من قطر هو أن تغير سلوكها القائم على دعم المنظمات الإرهابية ‏والتوقف فورا عن تمويلها، كما نطالبهم من هذا المحفل الدولي بأن لا ‏يجعلوا من الدوحة مكانا يحتضن شخصيات تبرر الأعمال الإرهابية”.‏
وتابع: “السيد الرئيس.. إن قطر التي ما فتئت تحدثنا عن احترام كرامة ‏الانسان وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، هي ذاتها التي تحتضن ‏قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الذين لم ير منهم العالم ‏سوى فكرا ظلاميا لم يقدم للبشرية سوى تنظيمات إرهابية مثل القاعدة، ‏والتي تفرعت منها جماعات إرهابية أخرى لا تقل عنها إجراما وظلامية ‏مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة”.‏
واختتم “الزعابي” كلمته: “لذلك، ستستمر دولنا بممارسة حقها السيادي ‏بمقاطعة حكومة قطر الذي يكفله لنا القانون الدولي.. وذلك دفاعا عما ‏نتعرض له من أذى وإضرار متعمد بأمن دولنا والتدخل بشؤوننا الداخلية ‏وعدم احترام قطر لمبدأ حسن الجوار الذي يعتبر مبدأ أصيلا في العلاقات ‏الدولية”.‏

 

مقالات ذات صلة