استعرضت “سلطة مدينة دبي الملاحية” اليوم ملامح “بحر دبي” التي تعتبر مبادرة نوعية للارتقاء بقطاع الترفيه البحري في دبي، وذلك على هامش فعاليات الدورة السادسة والعشرين من “معرض دبي العالمي للقوارب” المستمر لغاية 3 مارس المقبل في موقعه الجديد “قناة دبي المائية“.
وتستند “بحر دبي” إلى رؤية واضحة تستهدف تسهيل عمل الوسائل والأنشطة البحرية الترفيهية باعتبارها ركيزة أساسية لدفع عجلة نمو القطاع السياحي في دبي، مع التركيز على إنشاء مرافق عالية المستوى للجذب السياحي وتوفير فرص عمل جديدة ضمن قطاع الترفيه البحري، ما يصب في خدمة “استراتيجية القطاع البحري” المتمثلة في تطوير وتنظيم وتعزيز القطاع البحري وترسيخ مكانة دبي المتقدمة في مصاف أهم التجمعات البحرية العالمية.
ووفقا لبيان صحفي، أجمع زوار الحدث الأكبر من نوعه في مجال الملاحة البحرية في منطقة الشرق الأوسط على أهمية المبادرة كونها تمهد الطريق أمام وضع دبي في مقدمة الوجهات العالمية الرائدة للأنشطة الترفيهية البحرية.
وقدم فريق عمل السلطة البحرية شرحاً مفصلاً حول آلية عمل المبادرة المتمثلة في تسريع وتسهيل تسجيل وترخيص تصاريح الإبحار وإظهار السرعات البحرية المحددة وتحديد الأماكن السياحية المسموح الإبحار بها، فضلاً عن تحديد أماكن الاستراحة وأماكن المطاعم العائمة وأماكن المراسي البحرية العاملة في الإمارة وأنواع اليخوت التي تستقبلها، إلى جانب العمل مع الشركات الخاصة بتأجير الوسائل البحرية.
وأوضح عامر علي المدير التنفيذي لـ “سلطة مدينة دبي الملاحية”، بأنّ “بحر دبي” تمثل استكمالاً لمسيرة تحديث البنية التحتية لقطاع الترفيه البحري كونه محرك رئيس لمسيرة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها دبي.
واضاف “تضع المبادرة الطموحة أسساً متينة لتنظيم آلية عمل الوسائل البحرية الترفيهية ضمن المياه الإقليمية المحلية، مستندةً إلى أهداف طموحة لجعل دبي وجهة عالمية رائدة للسياحة الترفيهية البحرية.
كما تمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من التواصل والتعاون والتنسيق الفعال بين الجهات المعنية بالأنشطة الترفيهية البحرية، إيماناً من السلطة البحرية بأهمية تفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لاستقطاب استثمارات جديدة إلى دبي، التي خطت خطوات متقدمة باتجاه الصدارة ضمن قائمة العواصم البحرية الأكثر تطوراً وتنافسية على مستوى العالم.”
من جهته، قال علي الدبوس، المدير التنفيذي للعمليات في “سلطة مدينة دبي الملاحية”: “تعكس “بحر دبي” تركيزنا المستمر على إطلاق مبادرات نوعية من شأنها الارتقاء بمستوى القطاع الترفيهي البحري، الذي يعتبر مكوناً هاماً من مكونات السياحة البحرية. وتنبثق أهمية المبادرة من دورها في تطوير إطار واضح لتسهيل عمل الوسائل البحرية الترفيهية وتعزيز تكامل المنتجات البحرية الترفيهية، بما يضمن تقديم تجربة متميزة لرواد بحر دبي بالتنسيق بين الجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص.”
وأضاف الدبوس: “أثبتت المبادرة مجدداً قدرتها على استقطاب اهتمام الأوساط السياحية والبحرية، وهو ما تجلى في الإشادة الواسعة من زوار “معرض دبي العالمي للقوارب 2018”. لذا فإننا نتطلع قدماً إلى تنفيذ مراحل “بحر دبي” وفق الجدول الزمني المحدد لتلبية احتياجات رواد قطاع الترفيه البحري، واضعين نصب أعيننا تعزيز تنافسية وجاذبية دبي على خارطة الأنشطة البحرية الترفيهية، انسجاماً مع أهدافنا الاستراتيجية في بناء تجمع بحري متجدد ومستدام وقادر على المساهمة بفعالية في ترجمة أهداف “خطة دبي 2021” في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، استناداً إلى قاعدة متنوعة من النشاطات الاقتصادية المدفوعة بالإنتاجية والابتكار.”
يذكر بأنّ مبادرة “بحر دبي” تستهدف تحديد الأماكن السياحية المسموح الإبحار بها، إضافة إلى تحديد أماكن الاستراحة وأماكن المطاعم العائمة، وأماكن المراسي البحرية العاملة في الإمارة وأنواع اليخوت التي تستقبلها، إلى جانب العمل مع الشركات الخاصة بتأجير الوسائل البحرية.
